قرر مجلس جامعة الأزهر، فى اجتماعه أمس بمقر الجامعة، برئاسة الدكتور محمد عبدالشافى، بدء الدراسة فى كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم يوم السبت 11 أكتوبر المقبل، كما قرر المجلس فتح باب تنسيق المدن الجامعية أمام الطلاب والطالبات 13 سبتمبر الحالى. وناشد المجلس، فى بيان له أمس، النائب العام «تسريع وتيرة إجراءات التحقيق أمام النيابة مع طلاب الجامعة المحبوسين على ذمة قضايا شغب وأعمال عنف، لتتحدد مراكزهم القانونية قبل بدء العام الدراسى حتى يتسنى لهم الانتظام فى الدراسة مع زملائهم فى بداية العام الجديد»، مشدداً على «ثقته فى جهات التقاضى كلها، وفى معاملة مسئولى هذه الجهات للطلاب كأبنائهم». وقرر المجلس أيضاً، خلال الاجتماع، قبول اعتذار الدكتور حسين عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، عن وصفه بعض العمداء وأعضاء هيئة التدريس بأنهم «إخوان». وفى شأن آخر، قال حسين ياسين، مدير المدن الجامعية بالأزهر، ل«الوطن»، إن «أعمال الصيانة والترميم ما زالت مستمرة بجميع مبانى المدن الجامعية، وهناك بعض المبانى سيتم إغلاقها نهائياً ومنها (مبنى أبوبكر الصديق) نظراً لعدم انتهاء شركات المقاولات من أعمال صيانته حتى الآن، وهناك مبانٍ أخرى لن يتم افتتاحها قبل منتصف نوفمبر المقبل، أى بعد بدء الدراسة، لنفس السبب، وهى مبانى الفاروق وأبوعبيدة والباقورى». وأضاف «ياسين» أن «المبانى التى ستتأخر أعمال الصيانة بها ستُخصص لتسكين الطلاب الجدد القادمين من الثانوية الأزهرية، نظراً لتأخرهم فى إنهاء إجراءات الالتحاق بكلياتهم، وهو ما سيمنح الجامعة بعض الوقت لإنهاء هذه الأعمال». من جهته، أعلن الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، فى بيان له، أن الاستعدادات للعام الدراسى الجديد 2014-2015 تجرى على قدم وساق، مشيراً إلى أن «الجامعة أنفقت 21.5 مليون جنيه لدعم 45 كلية نظرية بمبالغ مالية وأجهزة جديدة، منها 5 أجهزة كمبيوتر و3 داتا شو، بالإضافة إلى ماكينتى تصوير وطباعة لكل كلية، بإجمالى تكلفة 4 ملايين و500 ألف جنيه». وأوضح «الهدهد» أنه «تم دعم الكليات العملية بمبلغ 17 مليون جنيه، لزيادة عدد الأجهزة المعملية الحديثة بها، مع توزيع هذه الأجهزة والمعدات على فروع الكليات المختلفة». فيما قال اللواء مجدى عباس، مدير أمن الجامعة، ل«الوطن»، إن «استعدادات الأمن الإدارى بالجامعة شارفت على الانتهاء، حيث تجرى حالياً تعلية سور الجامعة وترميم أسوار المدينة، مع تدعيم جميع البوابات بالجامعة والمدينة معاً، فضلاً عن تدريب أفراد الأمن على يد خبراء من وزارة الداخلية، حيث تم عقد دورة تدريبية لجميع الأفراد على مدار شهر، وشراء أجهزة جديدة للكشف عن المفرقعات وللتفتيش جرى تدريب أفراد الأمن عليها لرفع كفاءتهم فى التعامل مع أى تظاهرات أو أعمال شغب وعنف أو تهديدات محتملة للطلبة والعاملين والمنشآت». وفى نفس السياق، انتهى، أمس، اليوم الثانى للتنسيق بالجامعة، وقال الدكتور هانى حرب، المشرف على التنسيق الإلكترونى، إن «عدد الطلاب الذين سجلوا رغباتهم إلكترونياً على مستوى الجمهورية فى اليوم الثانى من المرحلة الثانية للتنسيق بلغ 7000 طالب وطالبة». ولفت «حرب» إلى أن «هناك معملين داخل الجامعة لتلقى الرغبات من الطلاب، ومعملين آخرين فى أسيوط وطنطا، علماً بأن الإقبال على المعامل أمس كان أكبر من أمس الأول، حيث حضر إلى مقر المعمل المركزى أكثر من 300 طالب وطالبة، وسينتهى التقديم يوم 16 سبتمبر الحالى»، موضحاً أن «عدد الطلاب المقرر تسجيلهم فى المرحلة الثانية من التنسيق هو 44 ألف طالب وطالبة من خريجى الثانوية الأزهرية».