وصف هاني سويلم، أستاذ الموارد المائية بجامعة «إخن» الألمانية، موقف إثيوبيا في ملف السد الذي أقامته أديس أبابا على مجرى النيل الأزرق، بأنه «متعنت للغاية، ويزداد سوءاً مع الوقت»، مؤكداً أن إثيوبيا مصممة بشكل غير طبيعي، على بدء الملء الثاني للسد، وأعلنت أمس بدء هذا الإجراء، رغم أنه ضد كل الإرادة في المنطقة، وضد إرادة المجتمع الدولي، كما أنه ضد كل الحلول السلمية للأزمة، مشيداً بلجوء مصر إلى مجلس الأمن، مشيراً إلى أن القاهرة لجأت إلى حلول دولية عديدة، من أجل إعادة إثيوبيا إلى صوابها. وأضاف «سويلم»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «EXTRA NEWS»، أن رد فعل مصر بعد بيان وزارة الري الإثيوبية ببدء الملء كان طبيعياً للغاية، حيث قامت وزارة الخارجية المصرية بإرفاق بيان وزارة الري الإثيوبية للملف الخاص بالقضية في مجلس الأمن، وهذا رد فعل سريع للغاية، حيث إن ذلك يظهر الأمر أمام مجلس الأمن أن إثيوبيا لا تسعى إلى حل سلمي، وتصر على التصرفات الأحادية والملء الأحادي للسد، مما يضر بمصالح مصر والسودان. وأشار أستاذ موارد مائية بجامعة إخن الألمانية إلى أن أي نقطة من مياه النيل الأزرق، عندما يتم حجزها في منطقة السد الإثيوبي، ستؤثر على المياه القادمة لمصر عند السد العالي، وبالتالي هناك تخوف من أنه قد يكون هناك فترات جفاف أو جفاف ممتد، يؤثر على دول المصب. وتابع: «مصر منذ 10 سنوات تحاول مساعدة إثيوبيا أنها تولد كهرباء عشان الشعب الإثيوبي يشعر بالتنمية، مصر أنشأت سدود في دول أفريقية على نهر النيل ولكن كل شيء بالاتفاق وما يضر فقط هو التصرفات الاحادية، لا يجوز التلاعب بشعبي مصر والسودان».