قال زين العابدين كامل الداعية السلفي، إن تنظيم "داعش" لديه انحراف فكري وذلك بممارسته العنف والقتل بدعوى الجهاد في سبيل الله. وأضاف، في بيان له: "لن تكون الخلافة على منهاج النبوة التي بشر بها الرسول إلا من خلال عمل أهل السنة والجماعة ومنهجهم ودعوتهم، وداعش اتخذت طريق التكفير والقتل منهجًا في التغيير وذلك بدعوى الجهاد في سبيل الله، وفسادهم ظاهر لكل ذي عقل وبصيرة، فما الذي قدمته داعش لسوريا أو العراق؟، وما الذي عاد على الأمة من كثرة القتل؟ وقد رأينا كيف يستهينون بأمر الدماء ويذبحون المسلمين كذبح البهائم". وتابع: "الذين يتبعون داعش لا يعلمون ما هي مراحل تشريع الجهاد، ففي السنة الثانية من الهجرة فرض الله القتال، وقد مر الجهاد بعدة مراحل، الأولى الكف والإعراض والصبر على الأذى مع الاستمرار في الدعوة، والثانية إباحة القتال من غير فرضية، والثالثة فرض القتال على المسلمين لمن يقاتلهم فقط، والرابعة: قتال الكفار ابتداءً". وأردف: "الجهاد إذا أطلق فالمراد به قتال الكفار لإعلاء كلمة الله تعالى ولا ينصرف إلى غير قتال الكفار إلا بقرينة تدل على المراد، فهو كما يقول ابن القيم أربع مراتب: (جهاد النفس وجهاد الشيطان وجهاد الكفار وجهاد المنافقين)، فينبغي علينا أن نتعلم سنن الجهاد حتى لا تتحول ديارنا إلى ساحة حرب بين المسلمين أنفسهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن دخول مكة في السنة السادسة عام الحديبية حفاظًا على حرمة المسلمين الذين كانوا سيقتلون مع من يقتل وتأخر بذلك الفتح سنتين علمًا بأن مكة يومئذ دار حرب والكعبة كانت مليئة بالأصنام ولو حدث قتال -يوم الحديبية– لانتصر المسلمون على المشركين". وأوضح: "أما عن المنهج المنضبط في التغيير فهو يتبلور ويتلخص في الدعوة إلى الإيمان بمعانيه وأركانه كلها من معرفة الله بأسمائه وصفاته والتعبد له بها وتوحيد الربوبية والألوهية والكفر بالطاغوت، وتربية جيل يحمى ويدافع ويدعو إلى الله"