رئيس المنطقة الأزهرية بالغربية يتابع بدء امتحانات نهاية العام لصفوف النقل    التنمية المحلية: دورة تدريبية متخصصة لرؤساء وحدات حقوق الإنسان    «مدبولي» يتفقد مشروع إسكان «جنة» بمدينة دمياط الجديدة    غدًا.. البرلمان يناقش مشروع قانون التأمين الموحد بعد 3 سنوات من إحالته إلى لجنة مشتركة    «القاهرة» تواصل تلقي طلبات التسجيل فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    وزير صيني: الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خطوة لتصحيح ظلم تاريخي    عاجل| مصر تكثف أعمال الإسقاط الجوي اليومي للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة    مراسل "إكسترا نيوز" يرصد استمرار دخول المساعدات إلى غزة من معبر رفح    الجيش الروسي يُسقط طائرة حربية أوكرانية و213 طائرة بدون طيار و5 قنابل ذكية    السلطات الدنماركية: إغلاق مطار بيلوند غربي البلاد بسبب تهديد بوجود قنبلة    الأهلي يضع قدمًا في النهائي بعد التعادل السلبي مع مازيمبي    تشكيل طرابزون سبور الرسمي أمام قيصري سبور في الدوري التركي    وزير الشباب يلتقي نظيريه اللبناني والفلسطيني    تأجيل محاكمة متهمي «رشوة مياه أسوان» إلى 23 يونيو    إصابة 11 عاملا في حادث غرق سيارة داخل ترعة ببني سويف (أسماء)    براءة متهم فى إعادة محاكمته ب«داعش حلوان»    لم يكن المرشح الأول.. يحيى الفخراني يكشف مفاجأة عن أشهر أدوار صلاح السعدني| فيديو    تامر حسني يصعد مسرح «مهرجان المدارس» بسيارته الخاصة بصحبة ابنائه (تفاصيل)    التنورة والفلكلور الواحاتي في ختام برنامج التوعية التثقيفية بالوادي الجديد    مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يعلن عن جائزة جديدة    خالد الغندور يثير الجدل قبل مباراة الأهلي ومازيمبي    مكافآت مجزية وإجراءات عاجلة| قرارات جديدة بشأن امتحانات الدبلومات الفنية 2024    تراجع أسعار سيارات شيري موديل 2024 في مصر.. اعرف القائمة الجديدة    وزير المالية: حريصون على التعاون مع «هندوجا الهندية» بالسيارات الكهربائية والصناعات التكنولوجية    الصحة تكشف ضوابط وإجراءات أداء مناسك الحج    وصول 23 فلسطينيا من مصابي غزة للعلاج بمستشفيات جامعة أسيوط    غدًا، "حياة كريمة" تنظم قافلة طبية مجانية بقرى المنيرة بواحة الخارجة    مفتي الجمهورية: الاجتهاد الجماعي أصبح مبدأً لا يمكن الاستغناء عنه    اتحاد الكرة يستبعد إقامة ودية بين منتخبي مصر وفرنسا    السجن 18 عاما لسائق توك توك قتل زوجته وتعاطى المخدرات بالإسكندرية    كلاسيكو الأرض.. أنشيلوتي يعلن قائمة ريال مدريد لمواجهة برشلونة    ميدو يوجه رسالة إلى إدارة توتنهام بشأن عمر مرموش    وكيل «مطروح الأزهرية» يتفقد فعاليات البرنامج التدريبي للشؤون الوظيفية    صور.. حضور المئات من طلبة الثانوية العامة بالمراجعات النهائية المجانية    للمرة الأولى.. معهد إعداد القادة يستضيف اجتماع المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب    «اقتصادية النواب»: زيادة نسبة المكون المحلي خطوة جادة من الحكومة لدعم الصناعة    شم النسيم 2024.. اعرف الموعد وسبب الاحتفال وقصة ارتباطه بعيد القيامة    5 ملايين جنيه إيرادات أفلام عيد الفطر خلال 24 ساعة.. «شقو» في الصدارة    حكم انفصال الزوجين بدون طلاق؟.. أمين الفتوى يجيب    تفاصيل استضافة محافظة جنوب سيناء للمسابقة العالمية للقرآن يوليو القادم| خاص    للاطمئنان على صحة الأنبا أبوللو.. وزير الأوقاف يزور مطرانية سيناء الجنوبية|صور    خطوات بسيطة للحصول على صحيفة الحالة الجنائية    «الداخلية» حملات لمكافحة جرائم السرقات تضبط 17 متهمًا ب 4 محافظات    كشف وعلاج ل1300 حالة في 6 تخصصات طبية ضمن حياة كريمة ببني سويف    مخاطرة بحرب إقليمية.. هآرتس تنتقد الهجوم الإسرائيلي على إيران    محافظ الغربية يتفقد 12 مشروعا لحياة كريمة ورصف القرى بزفتى    سفيرة البحرين: زيارة الملك حمد لمصر تؤكد على التكامل الإستراتيجي بين البلدين    الحكومة: وقف تنفيذ قطع الكهرباء عن الكنائس خلال احتفالات العيد    مشوفتش عشيقة المدير نهائيًا.. أقوال شاهدة في قضية رشوة أسوان الكبرى.. فيديو    «يد الأهلي» يواجه أمل سكيكدة الجزائري بكأس الكؤوس    القابضة للمياه: تحديث المخطط العام حتى 2052 لمواكبة الاحتياجات المستقبلية    إياد نصار: بحب الناس بتناديني في الشارع ب «رشيد الطيار»    37 شهيدا خلال آخر 24 ساعة مع استمرار قصف الاحتلال لقطاع غزة في اليوم ال 197 من الحرب    فضل الذكر: قوة الاستماع والتفكير في ذكر الله    بروتوكول تعاون بين جامعة طيبة وجهاز المدينة الجديدة لتبادل الخبرات    كيف أدعو الله بيقين؟ خطوات عملية لتعزيز الثقة بإجابة الدعاء    مشتت وفاصل ..نصائح لتحسين التركيز والانتباه في العمل    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيلم «المشروع» يكشف وثيقة سرية إخوانية عمرها 21 سنة (2-2)
عضو الجماعة فى أمريكا: عمل الإخوان فى أمريكا «جهاد عظيم» لهدم الحضارة الغربية من داخلها و«تخريب» بيوتها
نشر في الوطن يوم 30 - 09 - 2012

«لا بد أن يستوعب الإخوان أن عملهم فى أمريكا هو نوع من أنواع الجهاد العظيم فى إزالة وهدم المدنية أو الحضارة الغربية من داخلها وتخريب بيوتها الشقيّة بأيديهم وأيدى المؤمنين، كى يتم جلاؤهم ويظهر دين الله على الدين كله، وإذا لم نستوعب ذلك سنظل أقل قدرة على مواجهة هذا التحدى وغير مستعدين للجهاد بعد، فقدر المسلم أن يجاهد ويعمل، حيثما كان وحيثما حلّ حتى قيام الساعة، ولا مفرّ من هذا القدر إلا لمن اختار القعود، ولكن هل يستوى القاعدون والمجاهدون؟».
هذا أحد مقاطع وثيقة ثانية، اعتمد عليها صناع الفيلم الوثائقى «المشروع»، الذى يعرض عددا من الوثائق يعتبرها دليلا على وجود «مخطط إخوانى» لاختراق الغرب ودمجه تدريجيا تحت مظلة دولة الخلافة، الوثيقة التى جاءت بعنوان «مذكرة تفسيرية للهدف الاستراتيجى للجماعة فى أمريكا الشمالية»، قدمها عضو بالجماعة يحمل اسم «محمد أكرم» بتاريخ 22 مايو 1991، قبل أن تتسرب إلى أجهزة الأمن وصناع فيلم «المشروع»، وجاء نصها كالآتى:
«الأخ الحبيب: فضيلة المسئول العام حفظه الله، الأخ الحبيب: أمين عام مجلس الشورى حفظه الله، الإخوة الأحبة: أعضاء مجلس الشورى حفظهم الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أتمنى على الله تعالى أن تكونوا وأهليكم ومن تحبون ممن حولكم، على أحسن حال ترضيه عز وجل، أتوجه إليكم بخطابى هذا راجياً أن يحظى باهتمامكم وينال حسن رعايتكم، فأنتم أهل المسئولية وأصحاب الأمانة.
بين أيديكم «مذكرة تفسيرية» اجتهدت فى تدوينها حتى لا تبقى حبيسة الصدر والعقل، ولكى أشارككم جزءاً من المسئولية الملقاة على عواتقنا فى قيادة الجماعة فى هذه البلاد -الولايات المتحدة- ولعل الذى شجعنى على أن أتقدم بالمذكرة فى هذا الوقت بالذات إحساسى «ببارقة أمل» وإشراقة خير تبشر أننا بدأنا ندخل مرحلة جديدة من مراحل العمل الإسلامى فى هذه القارة. وطلبى من إخوانى، أن يقرأوا المذكرة ويكتبوا ما شاءوا من تعليقات وتصويبات، مع العلم أن الذى بين أيديكم ليس غريباً أو طرحاً جديداً منبتّا لا أصل له، وإنما هو محاولة لتفسير وشرح بعض ما جاء فى الخطة بعيدة المدى، التى اعتمدناها وأقررناها فى مجلسنا ومؤتمرنا عام 1987».
ويقدم أكرم تصورا تفصيليا لخطة عمل الجماعة، كما يراها، فى قارة أمريكا الشمالية؛ خصوصا الولايات المتحدة، مركزا على فكرتين أساسيتين؛ أولهما التوطين، وثانيهما تحويل عمل الجماعة من محاولات فردية إلى جهود مؤسسية.
ويوضح أكرم فى مذكرته -وعدد صفحاتها 13 صفحة- أن الهدف الاستراتيجى العام لجماعة الإخوان فى أمريكا، والمعتمد من قبل مجلس الشورى والمؤتمر التنظيمى لعام 1987، هو تمكين الإسلام فى أمريكا الشمالية، وإيجاد حركة إسلامية فعالة ومستقرة بقيادة الإخوان المسلمين، تتبنى قضايا المسلمين محلياً وعالمياً، وتدعم الدولة الإسلامية العالمية أينما كانت.
والتوطين، كما يشرح أكرم، هو أن يكون الإسلام وحركته جزءا من الوطن الذى يحيا فيه، ولتحقيق هذا الهدف على المدى البعيد يتعين العمل خلال خطوات محددة؛ تحتاج جهودا عظيمة ومضنية، ولن يستطيع الإخوان -حسب أكرم- بإمكاناتهم ومواردهم البشرية والمالية والعلمية، أن يفعلوها بمفردهم أو بمعزل عن الناس، قائلا: «من يعتقد هذا فهو مخطئ، والله أعلم، أما دور الإخوان فهو المبادرة والريادة والقيادة ورفع الراية ودفع الناس بهذا الاتجاه، ثم يعملون على توظيف وتوجيه وتوحيد جهود وقوى المسلمين لهذه العملية، ومن أجل ذلك لا بد أن يتعمق عندنا فقه التحالفات وفن الاستيعاب وأدب التعاون».
ويشدد أكرم على أهمية بناء مركز إسلامى فى كل مدينة لتحقيق عملية التوطين، قائلا: «المركز الذى نسعى له، يمثل محور حركتنا ومحيط دائرة عملنا، ونقطة ارتكازنا، وقاعدة انطلاقنا و«دار أرقمنا» لتربيتنا وإعدادنا وإنفاذ سرايانا بالإضافة إلى أنه محراب عبادتنا».
ويستبعد عضو الجماعة -الذى حرص ألا يذكر أيا من أسماء من يخاطبهم- أن يؤدى تركيز عملهم فى محاولة توطين الإسلام فى هذه البلاد إلى تقصيرهم فى «أداء واجبنا تجاه الحركة الإسلامية العالمية فى دعم مشروعها فى قيام الدولة الإسلامية العالمية لسببين؛ الأول: أن نجاح الحركة فى أمريكا بإقامة قاعدة إسلامية ملتزمة وقوية سيكون خير عون ودعم لمشروع الحركة العالمية، والثانى: الحركة العالمية لم تنجح بعد فى توزيع الأدوار فى فروعها فتحدد لهم المطلوب منهم كأحد المشاركين أو المساهمين فى مشروع قيام الدولة الإسلامية العالمية، ويوم أن يجرى هذا فسيكون لأبناء فرع الإخوان الأمريكى أيادٍ ومواقف بيضاء يفخر بها الآباء».
ويستفيض أكرم فى الشرح لمجلس شورى الجماعة عن أهمية العمل المؤسسى فى أمريكا التى لا تحترم إلا المؤسسات، وقال إنه من أجل أن تجرى عملية التوطين، لا بد من التخطيط والعمل على تهيئة وإعداد أنفسهم وإخوانهم وأجهزتهم وأقسامهم ولجانهم، لكى تتحول إلى مؤسسات شاملة بشكل متدرج ومتوازن ومتواكب مع الحاجة والواقع، مضيفا: «الذى يشجعنا على ذلك أننا نملك «أنوية» لكل مؤسسة من المؤسسات التى ننادى بوجودها، وكل الذى نحتاجه هو تنسيق عملهم وجمع عناصرهم وتوحيد جهودهم مع غيرهم، ثم نصلهم بالخطة الشاملة التى نسعى لها».
ويعدد أكرم أمثلة للأنشطة التابعة لهم والقادرة على أن تتحول إلى مؤسسات، ومنها مؤسسة الدكتور جمال بدوى، والمركز الذى يديره حامد الغزالى، ومركز الدعوة، فضلا عن الجهود الدعوية، وأشار إلى أن هذه المؤسسات المختلفة الصغيرة تصلح نواة لمؤسسة دعوية تربوية شاملة، فضلا عن 18 لجنة وقسما يمكن أن تتحول إلى مؤسسات إخوانية كبيرة، ثم يلحق أكرم قائمة تضم 29 مؤسسة إسلامية فى أمريكا يصفها ب«مؤسساتنا ومؤسسات أصدقائنا»، مضيفا بين قوسين: «تخيل لو أن كلها تسير وفق خطة واحدة!».
وبخلاف هذه الوثيقة، والوثيقة التى أشرنا إليها -التى عثرت عليها السلطات السويسرية فى بيت قيادى إخوانى عام 2001، وعُرفت لاحقا باسم «المشروع»- اعتمد صناع فيلم «المشروع» على عدد آخر من الوثائق الخاصة بقضية «مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية» الشهيرة.
وحسب جلين بيك، وفريق عمله، فإن الوثائق التى أُفرج عنها حتى الآن تدعم ادعاءاتهم الخاصة بخطر الإخوان على المجتمع الغربى، لكن الأخطر -حسب زعمهم- أن الحكومة الأمريكية تحجب جزءا أكبر من الوثائق تحتوى على معلومات خطيرة تعرفها الحكومة، ولا ترغب فى كشفها للشعب الأمريكى.
وتعود قصة «مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية» إلى عام 1988، حين تأسست فى مدينة ريتشاردسون بولاية تكساس الأمريكية، وخلال السنوات التالية توسعت وتضخمت لتصبح واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية الإسلامية فى الولايات المتحدة، وتركزت أنشطتها فى تقديم المعونات للاجئين الفلسطينيين فى الأردن ولبنان والمناطق الفلسطينية، كما وفرت دعماً لضحايا الكوارث والحروب فى البوسنة وكوسوفو وتركيا والولايات المتحدة فى فيضانات أيوا، وأعاصير تكساس، وتفجيرات مدينة أوكلاهوما.
وشارك فى تأسيس المنظمة كل من شكرى أبوبكر، شقيق ممثل حماس السابق فى اليمن، وهو مديرها التنفيذى، ومحمد المزين، ابن عم القيادى فى حماس موسى أبومرزوق، وكان رئيس مجلس إدارتها، وغسان العشى، زوج أخت أبومرزوق، وكان الرئيس السابق لمجلس أمنائها، ولكن فجأة قررت الحكومة الأمريكية إغلاق المؤسسة عام 2001، بعد اتهامها بدعم وتمويل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التى تصنفها الولايات المتحدة منذ عام 1995 على أنها منظمة إرهابية. وكما تكشف لاحقا، فإن السلطات الأمريكية كانت تراقب أنشطة المؤسسة منذ عام 1996 وحتى سبتمبر 2001، حين داهمت الشرطة مقر شركة إنفوكوم التى تدير الموقع الرسمى للمؤسسة، بزعم أنه كان يجمع الأموال ويجند أنصارا لحركة حماس.
وفى يوليو 2004، ألقت السلطات الاتحادية القبض على مؤسسى «الأرض المقدسة»، وبدأت محاكمة المتهمين يوم 23 يوليو 2007، وفى 2008 وجهت هيئة المحلفين الاتهام ل5 من مسئولى المؤسسة السابقين، وهم أبوبكر والعشى والمزين ومفيد عبدالقادر وعبدالرحمن عودة، وتتركز جميعها حول التآمر بتمويل ودعم منظمة إرهابية، وفى 27 مايو 2009 أصدرت محكمة أمريكية فى ولاية تكساس حكمها بسجن المتهمين الخمسة بمدد تتراوح بين 15 و65 عاماً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.