تستضيف مؤسسة أرت دي إيجيبت، 40 طفلا من المصريين والمهاجرين السودانيين بالمراحل الدراسية المختلفة، خلال يوم كامل تحت عنوان «تراثنا مستقبلنا» بمنطقة الأهرامات بالجيزة، بهدف توصيل الفن والثقافة وتبسيطهم للأطفال من خلال ممارسة الأنشطة الفنية المختلفة مع إتاحة الفرصة للأطفال المهاجرين للاندماج في المجتمع بالتعرف على تاريخه وتراثه، وذلك يوم 30 يونيو الحالي بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو في مصر، و Datifa المتخصصة في تنظيم الرحلات الثقافية للأطفال و IOM المنظمة الدولية للهجرة، وذلك كجزء من برنامج المشاركة المجتمعية. وقالت نادين عبد الغفار، مؤسس «أرت دي إيجيبت»: «نعمل دائمًا من خلال الفاعليات المختلفة على إتاحة الوصول إلى الثقافة والفن، وتوصيل الفن لكافة جموع الشعب من جميع الأعمار، وزيادة الوعي بالقيم الثقافية» موضحة أن الأنشطة المقدمة تهدف إلى زيادة الوعي بالقيم الثقافية والفنية عند الأطفال المصريين، وكذلك تعريف الأطفال المهاجرين بالتراث والفن المصري لدمجهم في المجتمع من خلال الأنشطة الفنية المختلفة التي تعرفهم بأهمية التراث الثقافي المصري، وكيفية الحفاظ عليه فضلا عن تنمية قدراتهم الفنية وإنشاء مجتمعات مستدامة. وأضافت: «الأنشطة الفنية المقدمة للأطفال خلال فاعلية تراثنا مستقبلنا تتنوع على مدار اليوم بين الأنشطة و الألعاب حول الفن والثقافة والقصص والحكايات ذات البعد التراثي، والتي تتناول أهمية الحفاظ على التراث والحضارة المصرية والتوعية بتاريخ مصر وحضارتها العريقة على مر الأجيال»، مشيرة إلى أن تلك الفاعليات تأتي تمهيدًا لمعرض«الأبد هو الآن» الذي يقام لأول مرة أمام أهرامات الجيزة في أكتوبر القادم، ومن المتوقع أن يحضره فنانين من جميع أنحاء العالم ليشهدوا عظمة الحضارة المصرية القديمة وتكون بمثابة رسالة أمل وتكريم لتلك الحضارة. ومن جانبه، قالت الدكتورة غادة عبد الباري، أمين عام اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو: «نعمل على تشجيع ورعاية جميع الفاعليات التي تجتهد من أجل حماية الفن والتراث الحضاري والعمل على تبسيطه وتوصيلة لجموع الناس، وخاصة الأطفال والشباب لدورهم المستقبلي في تحقيق التنمية المستدامة فضلاً عن العمل على تعزيز قيم اليونسكو وذلك بما يتماشى مع برنامج تعليم التراث العالمي لليونسكو الذي بدأ كمشروع خاص لليونسكو عام 1994 بهدف منح الشباب فرصة المشاركة في حماية تراثهم الثقافي فضلا عن حماية التراث العالمي والترويج له».
وقال لوران دي بوك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصرIOM: «نحن سعداء بمشاركتنا في هذا الحدث والتوجه الفعال الذي من شأنه أن يدعم الأطفال من مجتمع المهاجرين ويساعدهم على التطلع إلى المستقبل، من خلال الاندماج في المجتمع وثقافته مع الفهم الجيد لماضيهم، والعمل على توحيد الجهود من أجل بناء مستقبل أفضل معًا».