كشف المهندس محمد موسى عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء، عن مخاطبة عدد من البنوك لتوفير التمويل اللازم للمواطنين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية على أسطح المنازل وربطها بالشبكة القومية للكهرباء، إضافة إلى أسطح ألف مبنى حكومى كمرحلة أولى. وقال «عمران»، خلال كلمة ألقاها نيابة عن الدكتور محمد شاكر بمؤتمر «الطاقة فى مصر» الذى عُقد فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، أمس، إن المرحلة المقبلة ستشهد إدخال محطات كهرباء جديدة للخدمة تستخدم الفحم النظيف والطاقة النووية فى توليد التيار الكهربائى، وذلك لسد الفجوة التمويلية للمشروعات، إضافة إلى وضع اتفاقيات لتطوير الشبكات والربط الكهربى بين الدول. من جهة أخرى، أكد مرصد الكهرباء التابع لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، استرجاع أحمال الشبكة القومية للكهرباء بالكامل، مشيراً إلى أن إجمالى تخفيف الأحمال أمس الأول بلغ 630 ميجاوات. وأوضح المرصد فى نشرته الصباحية، أمس، أن أقصى حمل سجلته الشبكة «الجمعة» بلغ 24250 ميجاوات فى الساعة الثامنة وعشر دقائق مساء، فيما كان أدنى حمل 18550 ميجاوات فى السابعة صباحاً. من جانبه، قال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الفترة المقبلة ستشهد تحسناً ملحوظاً فى أزمة انقطاعات التيار، مضيفاً: «تحسن درجات الحرارة خلال الفترة المقبلة والتعاون بين وزارتى البترول والكهرباء بضخ الكميات اللازمة لزيادة ضغوط الوقود بالمحطات سيمكّن شركات الكهرباء من زيادة الطاقة المولدة، مما سيكون عاملاً أساسياً لتخطى الأزمة فى الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن «تخفيف الأحمال يزيد وينقص طبقاً لمعطيات كثيرة، ولكن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التحسن». على صعيد الأزمة، تواصل انقطاع التيار الكهربائى، أمس، فى عدد قليل من المحافظات، وشهدت محافظات أخرى تحسناً ملحوظاً فى الخدمة. ففى بورسعيد، تمكن خبراء الشبكات بهيئة قناة السويس من إصلاح عطل الكابل الكهربائى الرئيسى الموصل لمحطة مياه الشرب بالرسوة، التابعة للهيئة، بعد انفجار الكابل نتيجة زيادة الأحمال، مما أدى لانقطاع المياه بالكامل عن بورسعيد فجراً، وذلك خلال عدة ساعات. وأعلن مصدر مسئول بالمحطة أن مسئولى محطة مياه الشرب أغلقوا غرف «الكلور» حتى لا يزيد على النسبة المحددة عند عودة ضخ المياه، وأدى ذلك لوصول المياه «عكرة» إلى المنازل فى الأحياء القريبة من المواسير الأم فقط. وفى الدقهلية، قال مصدر مسئول بشركة كهرباء شمال الدلتا إن انقطاع الكهرباء عن مركزى طلخا ونبروه أمس، كان نتيجة لخطة الصيانة السنوية وليس ضمن سياسة تخفيف الأحمال، مؤكداً أن الانقطاع استمر 3 ساعات فقط فى فترة الصباح. وأضاف المصدر أن الدقهلية عاشت حالة استقرار فى الكهرباء الجمعة الماضى ولم يتم قطع الكهرباء عن بعض مناطق المحافظة إلا فى فترة الصيانة وذلك فى مدينة طلخا وبعض قراها وكذلك مدينة نبروه واثنتين من الوحدات المحلية التابعة لها، وتم إعادة الكهرباء بعد الانتهاء من الصيانة مباشرة، وحذر المصدر من استغلال بعض العناصر لعمليات الصيانة فى الترويج لقطع الكهرباء وتخفيف الأحمال وعدم قدرة الشركة على الوفاء بالكميات المطلوبة من الكهرباء. وفى الغربية، شب حريق هائل بشونة مصنع لإنتاج الكتان بقرية كفر العزيزية، إثر سقوط كابل كهرباء «ضغط عالى» بشكل مفاجئ، ما أدى إلى اشتعال النيران واحتراق كميات من الكتان، وتم على الفور الدفع ب4 سيارات مطافئ لإخماد النيران، وتمت السيطرة على الموقف دون حدوث خسائر فى الأرواح. وانتقد أهالى محافظة الفيوم تصريحات وزير الكهرباء التى أدلى بها أمس الأول وأكد فيها انتهاء سياسة تخفيف الأحمال للتيار الكهربائى، وأكد الأهالى أن الكهرباء انقطعت وقت إلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بيانه للشعب الذى تحدث فيه عن الأزمة.