قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن مناورات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في شرق أوكرانيا، وتصريحاته المتكررة حول حماية المواطنين الناطقين بالروسية في مختلف مدن العالم، أمر يثير القلق من كونه يسعى إلى تكوين إمبراطورية روسية جديدة من بقايا الاتحاد السوفيتي القديم. ولفتت الصحيفة إلى أن تصريح أرسني ياتسنيوك، رئيس الوزراء الأوكراني، بأن خطة بوتين الحقيقية تكمن في تدمير أوكرانيا وإعادة إنشاء الاتحاد السوفيتي، حيث جاءت تصريحاته في وقت اجتمع فيه زعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو" لاتخاذ قرار حول كيفية التعامل مع الأزمة التي تعصف بأوكرانيا والشرق الأوسط، فضلًا عن قول الرئيس البولندي برونيسلاف كومورفسكي، أواخر أغسطس الماضي، إن "بوتين يحاول بناء إمبراطورية روسية جديدة لموسكو". وأضافت أن هذه التصريحات تعد تكرارًا لمزاعم متعددة تتنبأ بنوايا الرئيس الروسي منذ وصوله إلى السلطة في 2000، حيث أن بوتين في السابق كان يصف تفكك الاتحاد السوفياتي ب"أكبر كارثة جيوسياسية" في القرن العشرين لأنه ترك عشرات الملايين من الروس يعيشون خارج حدود روسيا الاتحادية. وذكرت "واشنطن تايمز" نقلًا عن محللين سياسيين، إن إنشاء موسكو للاتحاد الاقتصادي الأوراسي، في مايو الماضي، الذي يتألف من روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق من بيلاروسيا وكازاخستان، يعد الخطوة الأولى في مهمة بوتين نحو توحيد الجمهوريات السابقة التي يعيش بها أعداد كبيرة من الروس.