أثارت واقعة رفض قبول الطفلة «مارلي مرقس»، بالمدرسة الجدل، بعد أن قامت مدرسة «ماريا أوزيليا»، التابعة لإدارة روض الفرج التعليمية، بتقييم الطفلة حسب المظهر، وفق استمارة صممتها إدارة المدرسة، مبررة السبب إلى أن شعرها «كيرلي غير ناعم»، وعقب انتشار الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر البعض ما حدث أحد أشكال التنمر، مطالبين بمحاسبة إدارة المدرسة. عقوبة التنمر الحبس والغرامة من جانبه، قال الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، إنه يجب أن تتحلى العملية التعليمية بالضوابط والأخلاقيات والأداب العامة التي تضعها وزارة التربية والتعليم، مؤكدا أنه من أخطر الأشياء ترويع المدرس بأي شكل من الأشكال، فمن حق المدرس أن يكون له دور تربوي قوامه المنع بشرط ألايمتد إلى التنمر. وأضاف «السعداوي» في تصريحات ل«الوطن»، أن عقوبة التنمر أصبحت الحبس والغرامة، وإذا كان التنمر بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو الأوصاف البدنية أو ترتب عليه شئ آخر تشدد عقوبة الحبس، وإذا وقعت على طفل يضاعف الحد الأدني للعقوبة طبقا لنص المادة 116 من قانون الطفل. وأوضح أستاذ القانون الجنائي، أن عقوبة التنمر طبقا للمادة رقم (309 مكرر ب)، هي الحبس مدة لا تقل عن 6 اشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، فضلا عن تشديد عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه ، ولا تزيد على 100 ألف جنيه، حال وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر. وكانت قد وجّهت إدارة روض الفرج التعليمية، في أول رد لها على الواقعة، إنذارًا لمدير المدرسة، عقب علمها بالواقعة، وأصدرت تعليمات مشددة بإلغاء الاستمارة التي صممت داخل المدرسة، وضرورة الالتزام بالتعليمات واللوائح العامة في القبول، وتتمثل في قياس مستوى الطالب في اللغة والعلوم والمهارات والرياضيات، وفقا لما قاله الدكتور أشرف محمد، مدير الإدارة التعليمية بروض الفرج، في تصريحات خاصة ل«الوطن». وأضاف «محمد»، أنّه تم التنبيه على المدارس بالالتزام بالمواصفات العامة في قبول الطلاب للعام الدراسي الجديد، وحذف أي بند متعلق بالمظهر، موضحا أنّه جرى تعميم التعليمات على المدارس التابعة للإدارة التعليمية بشكل سريع، بالإضافة إلى إيفاد لجنة متخصصة إلى المدرسة لبحث الموقف وإلغاء الاستمارة.
