شيعت الإسكندرية، عصر اليوم جنازة المناضل اليساري أبو العز الحريري، القيادي السابق بحزب التجمع، في مشهد جنائزي مهيب شارك فيه بضعة ألاف من مسجد أولاد الشيخ بمنطقة محرم بك، وسط حالة من الحزن بين محبيه وأولاده. حضر تشييع الجثمان محافظ الإسكندرية، اللواء طارق مهدي، واللواء أمين عز الدين مدير الأمن، وقيادات حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، كما شارك العشرات من القيادات العمالية في الجنازة وتدافعوا لحمل الجثمان الملفوف في علم مصر قبل أن يتجه من مسجد أولاد الشيخ بمنطقة محرم بك إلي مدافن الأسرة في برج العرب،وهتف المشاركون "يا حريري نام وارتاح، وأحنا نواصل الكفاح" يأتي ذلك، فيما سادت موجة من الشماتة بين أعضاء وصفحات الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، وقال رمضان حسني: «دلوقتي عرفتوا ربنا يا شيوعيين وبتقولوا الله يرحمه، طب انتو مارحمتوناش ليه أما ميدان رابعة اتفض، الله لا يرحمكم ابداً لا أحياء ولا أموات». واستنكر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شماتة الإخوان في وفاة القيادي اليساري، معتبرين أن الإخوان لا يراعون حرمة وقدسية الموت، وقال محمد المالحي على صفحته: "لأنصار تنظيم الإخوان الإرهابي الذين لم يحترموا حرمة وقدسية الموت... الحريري رحمه الله أنظف وأشرف وأطهر من كبير كهنتكم». ونعت حركة "تغيير"، وفاة الحريري، وقالت في بيان أصدرته أمس إن الفقيد أمضى حياته في الدفاع عن العمال والفلاحين وسجناء الرأي، وكان أحد رموز الحركة الوطنية في مصر، مضيفة: «الأشجار تموت واقفة، والمناضلون لا يموتون». كما نعى ائتلاف سيدات الاسكندرية، الحريري، وقالت هبة الزغبي، المتحدث الإعلامي باسم الائتلاف إن الحريري مات وهو يدافع عن مبادئه التي لم يتخلى عنها يوما ولم يحيد عنها قط. توفى الحريري مساء الاربعاء بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 68 سنة، وعرف بمواقفه النضالية منذ عهد الرئيس الراحل انور السادات وحتى المعزول محمد مرسي، اذ كان نزيلا دائما في السجون في مختلف العصور، وكان له دورا بارزا في مناهضة جماعة الاخوان الارهابية.