ظهرت عبارات الشماتة والتشفي في وفاة المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أبو العز الحريري، بمجرد إعلان أسرته مفارقته الوفاة مساء أمس، وذلك على الصفحات الخاصة لأعضاء تنظيم الإخوان، على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، الأمر الذي أثار غضب واشمئزاز مستخدمو تلك المواقع. وقالت الفتاة الإخوانية مروة محمد: "مبيجننيش أد ان ظالم يموت، والناس تقول أفضى إلى ما قدم ربنا يرحمهم، اكتر من مرة تتكرر، الله لا يرحمهم ولا يريهم نعيم قط ولا يريهم إلا العذاب الشديد اللهم انتقم منهم احياءا و امواتا". وأضاف رمضان حسني: "دلوقتي عرفتوا ربنا يا شيوعيين وبتقولوا الله يرحمه، طب انتو مارحمتوناش ليه أما ميدان رابعة اتفض، الله لا يرحمكم أبدا لا أحياء ولا أموات". وأما حازم عوض: "مش هاعزي في وفاة واحد قال على فض رابعة يوم عيد للمصريين، دا واحد يستاهل الموت ألف مرة وكل مرة بشكل، علشان يدوق اللي أهلنا داقوه". واستنكر النشطاء ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي شماتة الإخوان في وفاة القيادي اليساري، معتبرين أن الإخوان لا يراعون حرمة وقدسية الموت". وقال محمد المالحي على صفحته: "لأنصار تنظيم الإخوان الإرهابي السفلة الذين لم يحترموا حرمة وقدسية الموت، في وفاة المناضل أبو العز الحريري، كما أوصانا الرسول الكريم، الحريري رحمه الله أنظف وأشرف وأطهر من كبير كهنتكم المرشد محمد بديع ياخرفان يا عبيد المرشد". وتقدمت القيادات السياسية والتنفيذية والنشطاء السياسيين وشباب الثورة، بواجب العزاء إلى أسرة المرشح السابق للرئاسة. ونعت حركة تغيير، وفاة أبو العز الحريري، وجاء في بيان صادر عن الحركة: "تتقدم الحركة بخالص التعازي لأسرة الفقيد، وللشعب المصري كله، فأبو العز الحريري أمضى حياته في الدفاع عن العمال والفلاحين وسجناء الرأي". وأضاف البيان: "وهو أحد رموز الحركة الوطنية في مصر، والأشجار تموت واقفة، والمناضلون لا يموتون". وقال الناشط إيهاب القسطاوي، منسق حركة تغيير: "بكل الأسي والحزن والأسف أنعي المناضل السياسي والمكافح الثوري أبو العز الحريري، الذي وافته المنية اليوم بعد صراع طويل مع المرض". وتابع: "أرفع أصدق التعازي والمواساة في فقيد مصر ونسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويرفع درجاته في عليين ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان ويجزيهم أجر الصابرين". كما نعى ائتلاف سيدات الإسكندرية، وفاة أبو العز الحريري، في بيان له، وقالت هبة الزغبي، المتحدث الإعلامي باسم الائتلاف: "إننا ننعى ببالغ الحزن والأسى وقلوب يملاؤها الحزن المناضل الثوري ابن الإسكندرية، أبو العز الحريري، والذي مات وهو يدافع عن مبادئه التي لم يتخلى عنها يومًا ولم يحيد عنها قط". وأضاف: "افتقد الشارع الثوري مناضل من أفضل الرجال الذين حملوا هم الوطن على عاتقهم منذ الصغر، وناضلوا على مر العصور وتكبدوا الكثير من المشقة ورغم ذلك لم يتخلوا يوما عنه، رحم الله الفقيد ولأسرته الصبر والسلوان ونعزى أنفسنا وكل الشعب المصري في فقدانه". و توفى الحريري مساء أمس، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 68 عامًا، واعتبره نشطاء وثوار الإسكندرية الأب الروحي ومعلم الأجيال والقائد السياسي، الذي لم يدخر جهدًا في سبيل وطنه. وعرف "الحريري" بمواقفه النضالية منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات وحتى الرئيس المعزول محمد مرسي، إذ كان نزيلًا دائما في السجون في مختلف العصور، وكان له دورًا بارزًا في مناهضة جماعة الإخوان.
