قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، إن الجميع يعرف دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية منذ عام 1948، كما أن الجميع يعرف دور الأزهر الشريف في التأثير في العالم العربي والإسلامي لدعم فلسطين، لافتا إلى أن الحكومة الفلسطينية الحالية لا تعترض على إنشاء حكومة توافق وطني مقبولة لدى الشعب الفلسطيني، ومقبولة لدى المجتمع الدولي وتجمع كل الرموز الفلسطينية، ولكن إنشاء الحكومة يتوقف على موافقة الفصائل المختلفة، مبينا أن تفويت فرصة إنشاء حكومة توافق وطني سيزيد الإحباط في الشارع الفلسطيني ويعتبر ذريعة لمزيد من العدوان الإسرائيلي على فلسطين. وأضاف «الهباش» خلال مداخلة عبر برنامج زوم في برنامج «من مصر» المذاع على فضائية «cbc» ويقدمه الإعلامي عمرو خليل والإعلامية ريهام إبراهيم، اليوم الثلاثاء، أنه يثق في دور مصر رغم كل المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون من الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، أن الفصائل الفلسطينية المختلفة حضرت إلى القاهرة من أجل لقاء لإقامة الوحدة وإنهاء الانقسام بين مختلف الفصائل مبينا أن هناك أمل كبير لحل الانقسام لأن الشعب الفلسطيني واحد، ولا توجد فرق ولا عرقيات، لافتا إلى أن الخلاف السياسي أصغر من أي شيء، مطالبا الجميع بأن يستثمر الفرصة من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية لأن القدس تجمع كل الفصائل الفلسطينية والجميع يعيش تحت معاناة الاحتلال الإسرائيلي. وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، إلى أنه في عام 2007 بدأت الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية وتم إجراء مقابلات عدة برعاية مصرية ولكن لم تنجح، مبينا أن هناك تفاؤل بأن يكون الاجتماع المقرر في القاهرة الأسبوع المقبل حاسما لحل الانقسام بين الفصائل الفلسطينية. وذكر مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، أن إعادة الإعمار واجب الحكومات وليس الفصائل، لافتا إلى أن هناك اتفاقا تاما بين القيادة الفلسطينية والمصرية على إعادة الإعمار لتكون مصر المدخل الخاص بإعادة الإعمار والمشرفة على إدخال الشركات المصرية من أجل تحقيق إعادة الإعمار على أرض الواقع، وليس الاكتفاء بالحديث كما كان يحدث في مرات سابقة.
