رغم بساطة معيشتهم في قرية صغيرة تفتقر إلى أدنى الخدمات على الحدود بين محافظتي الإسماعيلية والشرقية، إلا أنهم فور العثور على لوحة أثرية سارعوا بإبلاغ الشرطة وهيئة الآثار. وقال الدكتور مصطفى وزيري، إنه تم تشكيل لجنة برئاسة مدير منطقة آثار الإسماعيلية وعضوية مدير الحفائر بالمنطقة ومفتش آثار القنطرة غرب، والتي أكدت أثرية اللوحة التي يبلغ 230 سم وعرض 103 سم وسمك 45 سم مصنوعة من الحجر الرملي، ويعلوها قرص الشمس المجنح حفر عليها خرطوش للملك واح- ايب- رع- خامس ملوك الأسرة 26 و 15 سطراً من الكتابة الهيروغليفية. وبحسب «وزيري»، استقرت اللوحة الأثرية التي عُثر عليها في متحف الآثار بالإسماعيلية، بعد ثبوت أثريتها. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن اللوحة هي إحد اللوحات الحدودية التي كان يشيدها الملك أثناء توجهه للحملات العسكرية ناحية الشرق. الصدفة تقود إلى العثور على اللوحة الصدفة وحدها قادت إلى العثور على اللحوحة، حيث يقول محمد عبده، المشرف على الأرض التي كان يعمل بها العمال، إن العاملين أبلغوه خلال حفر إحدى المعدات بوجود قطعة خرسانية، وأوقفوا العمل. وأضاف «على الفور، أبلغت الحاج يحيى طه مالك الأرض، وجاء على الفور، وأبلغ شرطة الآثار التي حضرت بخبراء الآثار لمعاينة الموقع». وقال إن اللوحة كانت بطول حوالي 2 متر وعرض متر تقريبًا، وكانت سليمة وليس بها أي كسور نهائياً، ومنقوش عليها حروف هيروغليفية. وتابع «رغم بساطة المواطنين والفلاحين في المنطقة، إلا أنهم أبلغوا الشرطة على الفور». فلاح: الأهالي ساعدوا في تأمين اللوحة وقال صبحي عسكر، أحد أهالي القرية، أنه فور فحص اللوحة وإثبات أثريتها تم الدفع بقوة شرطية لتأمينها، مشيرًا إلى أن الأهالي ساعدوا في تأمين اللوحة على مدار يومين. وأضاف أن أهالي القرية يعانون من مشاكل عدة، أبرزها انعدام مياه الري، ما تسبب في مشاكل كبيرة للأراضي الزراعية وتبويرها خلال الفترة الماضية. وتابع «ليس لنا أي مطالب سوى توفير المياه الزراعية للأرض لحل مشاكل المواطنين في الزراعة»، لافتًا إلى أن أول شيء فكر به المواطنون فور العثور على اللوحة هو الوقوف إلى جوار الدولة في حفظ حقها.
