طالب مجلس الأمن الدولي، في بيان، أمس الخميس، الحوثيين بالسماح لمفتشين دوليين بأن يتفقدوا بدون تأخير الناقلة النفطية المتهالكة «صافر» الراسية قبالة سواحل اليمن والتي تهدد بحدوث كارثة تسرب نفطي، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة، عبدالله السعدي، خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث وضع ناقلة النفط اليمنية «صافر»، إن وضع الناقلة ازداد تدهورا وأصبحت الأخطار أكبر من أي وقت مضى، متهما الحوثيين بالتعنت ورفض كل دعوات المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكل المبادرات والجهود لحل هذه الإشكالية. وأشار «السعدي»، إلى أن أي كارثة ناجمة عن خزان صافر ستطال 15 مليون شخص. وأصدر مجلس الأمن الدولي، بيانه في ختام جلسة عقدها بطلب من بريطانيا بعدما أعلن الحوثيون أن مساعي السماح لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة بتفقّد السفينة وصلت إلى طريق مسدود. وحض أعضاء مجلس الأمن ال15، الحوثيين، على تسهيل وصول آمن وغير مشروط لخبراء الأممالمتحدة لكي يجروا تقييماً محايداً وشاملاً، بالإضافة إلى مهمة صيانة أولية، بدون تأخير. مكتب «أوشا» يبلغ المجلس أن البعثة لا تزال على استعداد للذهاب إلى اليمن لتنفيذ مهمتها من جانبه، أبلغ مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوشا»، خلال الجلسة، أعضاء مجلس الأمن أن بعثة المفتشين لا تزال على استعداد للذهاب إلى اليمن لتنفيذ مهمتها. وقالت المسؤولة في «أوشا»، رينا جيلاني: «هذه المهمة ستظل جاهزة ما دام لدينا تمويل من المانحين»، محذرة من أن «بعض هذه الأموال سيبدأ بالنضوب قريباً، لذلك نأمل أن تبدأ الأمور بالتحرّك بسرعة أكبر بكثير». و«صافر» التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصة تخزين عائمة، محملة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام يقدر ثمنها بحوالى 40 مليون دولار، فيما لم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدى الى تآكل هيكلها وتردي حالتها. وتسربت مياه إلى غرفة محرك السفينة في وقت سابق، وهي اليوم مهددة بالانفجار أو الانشطار في أي لحظة مما سيؤدّي إلى تسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر.
