وفاة مريض بالعناية المركزة أثناء إضراب العاملين ب«جامعى المنصورة»

الصحة: تأمين 60 مستشفى بلجان مشتركة مع «الداخلية» خلال 48 ساعة.. وتزويدها بكاميرات للمراقبة

أضرب عمال وممرضات وموظفو وفنيو الأشعة وفنيو المعامل والتسجيل الطبى بمستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة عن العمل وتجمهروا فى استقبال المستشفى، مطالبين بتغيير الإدارة، بعد أن فشلت طوال سنوات فى تحقيق مطالبهم حتى أصبحت باقى المستشفيات تتفوق عليهم فى الأجر، رغم أنهم يستقبلون الحالات الطارئة ثلاثة أيام فى الأسبوع.
ولفظ مريض بالعناية المركزة بالمستشفى أنفاسه الأخيرة أثناء إضراب العاملين والممرضات، وأعلن المضربون الاعتصام المفتوح حتى تتحقق مطالبهم وتطبيق اللائحة الخاصة بالعلاج بأجر على جميع العاملين بالكادر الطبى وألا تكون الاستفادة منه قاصرة على فئة واحدة، وزيادة الجهد غير العادى إلى 250% أسوة بقسم الجهاز الهضمى.
وعلى الرغم من اجتماع الدكتور وائل خفاجة مدير المستشفى بالعاملين المضربين لسماع مطالبهم، لكنهم رفضوا تعليق الإضراب إلى أن تتم الاستجابة لمطالبهم، ووصفوا وعوده بأنها عبارة عن مسكنات وسمعوها من قبل كثيراً دون تحقيق، وطالبوا بإقالة مدير المستشفى بعد أن طالب المضربون بتقديم استقالاتهم من العمل لمن لا يرغب فى العمل أو أن ظروف العمل لا تناسبه.
وأشار أحد العمال إلى أن إدارة المستشفى تهتم بالشكل الخارجى للمستشفى بالرخام والجرانيت، فى حين أن العمال والمرضى يحتاجون لكل جنيه يتم صرفه على العلاج وأدوات الجراحة. ولم تتمكن «الوطن» من الوصول إلى مدير المستشفى لسماع رده على مطالب العمال.
من ناحية أخرى، أعلن الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، نزول لجان مشكلة من وزارتى الصحة والداخلية إلى المستشفيات خلال 48 ساعة، لبحث احتياجاتها التأمينية واختيار أفضل الكوادر من الضباط والجنود لتلك المهمة. وأضاف خلال اجتماعه الطارئ بقيادات وزارة الداخلية ومسئولى إدارة تأمين المستشفيات أمس، إن 60 مستشفى على مستوى محافظة القاهرة من كل الهيئات الطبية التابعة للوزارة بما فيها المستشفيات الجامعية سيتم تأمينها بشكل قوى خلال أيام. وأكد اللواء أحمد عبدالباقى مساعد وزير الداخلية، أنه تم الاتفاق على دعم المستشفيات باثنتين من الكاميرات؛ إحداهما على مدخل المستشفى والأخرى سيتم وضعها على قسم الاستقبال، مع ربطهما بشاشة عرض ستكون فى مكتب مدير طاقم الحرس بالمستشفى.