تجددت الاشتباكات، صباح أمس، بين متظاهرين وقوات الشرطة وسط العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، وفق راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، الذى أشار إلى أن المتظاهرين حاولوا اقتحام مجمع حكومى مترامى الأطراف، عنوة، فى العاصمة، فى محاولة للوصول إلى مقر إقامة رئيس الوزراء نواز شريف لمطالبته بالاستقالة، بعد أن شككوا فى مصداقية الانتخابات التى جرت فى عام 2013 وعرض التليفزيون الباكستانى صوراً للمواجهات بين قوات الشرطة والمحتجين أمس، وشُوهد المتظاهرون يرشقون قوات الشرطة بالحجارة. وفى سياق متصل، أخرج جنود وعناصر شبه عسكريين باكستانيين، أمس، مئات المتظاهرين المعارضين للحكومة الذين اقتحموا مقر التليفزيون الرسمى وسط العاصمة إسلام آباد، حاملين هراوات، وقال أحد المذيعين إن «متظاهرين اقتحموا مقر التليفزيون وهم يقطعون الأسلاك، نحن فى حال حصار وهم يشوشون على البث»، وحطم المتظاهرون منشآت للشبكة، وأزالوا صوراً ل«شريف»، مما أدى إلى انقطاع الإرسال التليفزيونى بعد ذلك، إلا أن قوات الأمن استعادت السيطرة على التليفزيون دون مواجهات. وعلى صعيد آخر، دعا الجيش الباكستانى، أمس الأول، الحكومة والمعارضة إلى حل خلافاتهما سلمياً، بعدما أدت الاشتباكات بين أنصار المعارضة والشرطة إلى سقوط ثلاثة قتلى ومئات الجرحى، محذراً فى الوقت نفسه من أنه لن يتوانى عن أداء دوره كاملاً فى «حفظ أمن الدولة»، وأمس الأول، عقد قادة الجيش اجتماعاً فى مقر قيادة الجيش فى مدينة «روالبندى» القريبة من «إسلام آباد»، أصدروا فى ختامه بياناً قالوا فيه إنهم «وإذ يجدّدون تأكيدهم على دعمهم للديمقراطية، فإنهم تباحثوا خلال الاجتماع بكثير من القلق فى الأزمة السياسية الراهنة والمنحى العنيف الذى اتخذته».