«الشاطر» كلفه باستهداف الضباط من «محبسه».. و«التنظيم» خطط لتهريبه إلى «قطر» حصلت «الوطن» على صور تثبت علاقة «كتائب حلوان»، بتنظيم الإخوان الإرهابى، وشبكة رصد الإخوانية التى قامت بتصوير الفيديو وبثه على الإنترنت، حيث يظهر فى الصور، المحمدى محمد شحاتة، الشهير ب«أورتيجا»، عضو «كتائب حلوان»، الذى ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه قبل 5 أيام، فى الزيتون، وهو برفقة كل من: أحمد المغير، أحد كوادر الإخوان الهاربة والمعروف إعلامياً ب«رجل خيرت الشاطر» نائب المرشد، وعمرو فراج مدير شبكة «رصد» الإخوانية، وعبدالرحمن عز الناشط الإخوانى والهارب فى قطر. ويظهر فى الصورة الأولى، «أورتيجا»، وهو يقف مع «المغير»، الذى دعا مؤخراً لحمل السلاح لقتال الجيش والشرطة، ومعهما عدد من أعضاء الإخوان، خلال اعتصام رابعة العدوية. وفى الصورة الثانية، يقف «أورتيجا»، بجانب عبدالرحمن عز، الذى يرتبط معه بعلاقة قوية، حيث كانا معاً أعضاءً فى ما يُسمى ب«حركة أحرار»، ومعهما عمرو فراج، الهارب فى تركيا، وكان «فراج»، أول من نشر فيديو «كتائب حلوان» على صفحته فى «فيس بوك»، قبل أن يحذفه حتى لا ينكشف أمرهم، وكتب وقتها على الفيديو، إنه يأتى رداً من حلوان على ما زعم أنه «اغتصاب للبنات، واعتقال 42 ألفاً، خلال عام»، لافتاً إلى أن «حلوان» حاضنة شعبية لما سماه «المقاومة الشعبية لطرد الاحتلال وتحرير مصر». ويظهر «أورتيجا» فى صورة ثالثة، مع «عز» أمام معبر رفح، وفى الرابعة، يظهر «أورتيجا» وهو يرتدى زياً عسكرياً، برفقة أعضاء حركة «حازمون» بعد تدريبهم على الأسلحة فى معسكرات تابعة للإخوان بسيناء، وفى صورة خامسة، يظهر «أورتيجا»، وهو ينقل صورة من هاتفه إلى هاتف صديق له، داخل مركز «جيم» فى الزيتون. وقالت مصادر ل«الوطن»، إن هذا المركز يسمى «أولومبيك جيم»، ويتدرب فيه عدد من الإخوان وحلفائهم، ويستخدم فى نقل التعليمات والتكليفات من القائمين على التنظيم، إلى كوادره، لمهاجمة قوات الجيش والشرطة. وأوضحت المصادر أن «أورتيجا» كان يحصل على التعليمات عبر حسابه على «فيس بوك»، من «عز»، و«المغير»، وأسامة، نجل محمد مرسى، الرئيس المعزول، وكانت اللجان الإلكترونية للإخوان بقيادة «عز» شنت حملة «ريبورتات» على حساب «أورتيجا» فى «فيس بوك»، بعد القبض عليه لإغلاقه، خوفاً من الكشف عن علاقتهم به. وقال «عز»، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى: «حساب المحمدى لازم يتقفل، وكل الموجود دلوقتى يدخل يعمل ريبورتات للحساب عشان يتقفل، وكل واحد يكتب كده عنده ويبعته لأصحابه، ومحدش يعمل لايك ولا شير ولا كومنت ليه». وأضاف: «ده مش وقت مشاعر عاطفية، الحساب دلوقت بين إيدين الكفار -فى إشارة للدولة ووزارة الداخلية- وبيدوروا فيه على معلومة واحدة يؤذوا بيها ناس تانية، ومفيش حاجة تدينه بإذن الله، بس عشان الرسايل اللى بينه وبين أى حد ممكن تؤذى الحد ده، بدون أى ذنب». من جانبها، كشفت مصادر ل«الوطن»، عن أن «أورتيجا» هو المسئول الأول عن شبكة «رصد» داخل مصر، بعد هروب «فراج»، وأنه شارك فى نقل التسريبات المنسوبة للمشير عبدالفتاح السيسى، أثناء فترة توليه وزارة الدفاع، وسعى للحصول على وثائق ومعلومات مهمة عن الوزارات المختلفة بهدف نشرها، وإثارة الرأى العام، وكان يلتقى بموظفين إخوان، لبحث سبل التصعيد فى المرحلة المقبلة ضد الحكومة، وله علاقة وطيدة بعائلة خيرت الشاطر، وكان يلتقى أبناء «الشاطر»، فى إحدى شقق التجمع الخامس، فى حضور مسئولين بحركة «حازمون» التى يرتبط بها «أورتيجا»، وسبق أن التقى «الشاطر» نفسه لمدة ساعتين خلال حكم الإخوان. وأضافت المصادر: «كانت التعليمات تصدر من أبناء الشاطر، و(فراج) بضرورة تجنيد شباب الألتراس، والعمل على جذب أكبر عدد من الشباب فى تظاهرات الإخوان، وكان يساعد فى الحشد لاعتصام رابعة العدوية، مقابل 300 جنيه للمعتصم الواحد، عن كل ليلة». وتابعت المصادر: «أورتيجا خطط مع شباب حازمون، لمهاجمة المتظاهرين عند قصر الاتحادية، فى ثورة 30 يونيو، خصوصاً أنه سبق أن شارك من قبل فى فض اعتصام الاتحادية، خلال حكم المعزول، بمساعدة عمرو فراج، والمغير، وعز». وأوضحت المصادر، أن أورتيجا، تدرب فى معسكرات تابعة للإخوان، على حمل السلاح، برفقة 4 شخصيات مقربين لحازم صلاح أبوإسماعيل، سافروا إلى ليبيا مؤخراً، هم: «حازم عبدالتواب، وأشرف سيد منصور، وأبوشادى عامر، وعبدالرؤوف جابر». لافتة إلى أن «فراج»، وأحمد يوسف، مدير مكتب الإخوان فى تركيا، أرسلا ل«أورتيجا» مبالغ مالية على دفعات، لتمويل العمليات الإرهابية وتجنيد شباب لتنفيذ عمليات نوعية ضد الشرطة، تجاوزت 30 ألف دولار، إضافة إلى إرسال كشف بأسماء ضباط لاستهدافهم، كما حصل على أموال أخرى لشراء أجهزة تصوير حديثة. وقالت مصادر أمنية، إن اللاب توب الخاص ب«أورتيجا» وتليفوناته الشخصية، كشفت أنه تعامل مرتين مع أحد تجار السلاح، غير مصرى، فى الإسكندرية، من أجل شراء أسلحة للإخوان، وكانت هناك رسائل متبادلة بينه وعبدالرحمن عز، لاستهداف عدد من ضباط الشرطة، وأخرى بينه وبين «فراج»، تطالب «أورتيجا»، بالتواصل مع عدد من الضباط الملتحين، لجمع معلومات عن وزارة الداخلية، ونقل مقر إقامته إلى التجمع الخامس بعيداً عن عيون الأمن، حتى يكون قادراً على العمل فى أمان، موضحة أنهما -«عز» و«فراج»- طالباه بشراء زى للجيش والشرطة، وإعطائه لأحد الأشخاص يدعى «أبو رثاء»، لتوزيعه على أعضاء التنظيم، وهو ما كشفت عنه التحريات، من أنهم كانوا يخططون لعمليات إرهابية، يرتدى عناصرها هذه الملابس. وأشارت المصادر إلى أن التحريات أثبتت وصول تعليمات، ل«أورتيجا»، من الشاطر» وهو فى محبسه، باغتيال عدد من ضباط الشرطة، وعقب نشر فيديو كتائب حلوان، وتتبع الشرطة هذه المجموعة، بدأ «فراج» التخطيط لتهريب «أورتيجا» خارج القاهرة، ثم إلى السودان ومنها لقطر، للاستقرار هناك بشكل نهائى.