أدى الطقس السيئ للمحاصيل الأولية في البلدان المنتجة وارتفاع الطلب العالمي على المحاصيل، إلى زيادة تكلفة السلع الغذائية الأساسية بشكل كبير، حيث زادت أسعار القمح والذرة وفول الصويا - العمود الفقري لكثير من الأنظمة الغذائية في العالم - إلى مستويات عالية لم نشهدها منذ 2013، وقد تمتد الارتفاعات إلى أرفف متاجر البقالة قريبا. وأضر الجفاف في الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا بمحصول القمح، وكذلك الذرة في البرازيل، وأدى هطول الأمطار في الأرجنتين إلى عرقلة محصول فول الصويا، إضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من حدوث جفاف قادم على حزام المزرعة الأمريكي هذا الصيف. وتلتهم الصين إمدادات الحبوب في العالم، ومن المقرر أن تستورد أكبر كمية من الذرة على الإطلاق مع توسعها في تربية قطيع الخنازير الضخم، وسط أنباء عن أن الدول الآسيوية تعمل على شراء مليون طن متري من الذرة الجديدة، وفقًا لأرلان سوديرمان، كبير اقتصاديي السلع في StoneX. وتعد مصر أكبر مستورد للقمح بالعالم وينتهي موسم شراء القمح المحلي بشراء 3.5 مليون طن من المزارعين رغم فيروس كورونا، وتستهلك قرابة 20 مليون طن من القمح سنويا وتستورد فى العادة نحو 12 مليون طن من القمح من مناشئ مختلفة. عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة قال ل«الوطن» إن أسعار الأعلاف ارتفعت بنحو 1000 جنيه خلال العام الجاري، وأن أسعار الذرة البرازيليوالأرجنتيني سجلت ارتفاعا بقيمة 100 جنيه، وسجل الطن 5600 جنيها مقابل 5500 جنيها دون حساب تكلفة النقل، والذرة الأوكراني 5500 جنيه مقابل 5400 جنيه خلال يوم واحد. يضيف «السيد» أن سعر كسب الصويا بروتين 46% سجل 8550 جنيها دون احتساب تكلفة النقل، وبروتين 44% ب8400 جنيها، بينما سجل طن فول الصويا المستورد 11600جنيها مقابل 11200مطلع يناير الماضي، فيما يبلغ سعر الطن المحلي 11200 جنيها. وتستهلك صناعة الدواجن في مصر، كميات ضخمة سنويا من أعلاف الذرة وفول الصويا، في وقت بلغ حجم استثماراتها 20 مليار جنيه موزعة على 55 ألف مزرعة بينها 20 شركة كبيرة، ويتعدى حجم العمالة بها ما يقرب من 16 مليون فرد وتنتج مصر ما يقرب من 1.4 مليار دجاجة سنويا.