سارع أهالي مدينتي الشيخ زويد ورفح، إلى المستشفيات للتبرع بالدم وتقديم المساعدات للفلسطينيين بمجرد انطلاق العدوان الإسرائيلى على غزة وسقوط شهداء ومصابين. وأعلن مستشفى الشيخ زويد الاكتفاء التام من الدم، واكتفى بأخذ أسماء وعناوين الذين لم يتمكنوا من التبرع للاتصال بهم وقت الحاجة. وأكد عدد من شباب مدينة الشيخ زويد أنهم ذهبوا إلى قسم تلقِّى التبرعات بالمستشفى المركزى، فأخبرهم مسئولو التحليل وتلقِّى عمليات التبرع بالدم أنه لا يوجد مكان لتخزين أي دماء جديدة من المتبرعين والمستشفى حققت الاكتفاء التام من الدم الذي تبرع به شباب المدينة. وقال سالم صقر، مدير مركز شباب حي الكوثر بالشيخ زويد، إن 15 شاباً من شباب التطوع بمدينة الشيخ زويد تبرع بعدة أكياس دم تم حجزها في بنك الدم، لتكون جاهزة حال طلبها، فيما قام ما يقرب من 10 آخرين بالتبرع فى بنك الدم بمستشفى العريش العام من أهالى أبوصقل بمبادرة «ابدأ بنفسك» التي لها عدة خدمات أهلية على مستوى مدينة العريش. وأضاف حجاج الصعيدى، مسئول مكتب العلاقات الإنسانية بمستشفى العريش العام، أن 100 شاب وفتاة ينتظرون فى مستشفى العريش العام لتقديم الخدمات والعون للمصابين القادمين وذويهم، سواء عمليات التبرع الإضافى بالدم أو تقديم الملايات والبطاطين والملابس وسيارات للتنقلات الداخلية في مدينتى العريش والشيخ زويد لحمل أهالى المصابين بالمجان، وتقديم جميع الخدمات والأدوية اللازمة والنواقص جنباً إلى جنب مع مستشفى العريش العام. وقال ميمي محمد، أحد المتطوعين في الحملات الشبابية بمكتب العلاقات الإنسانية، إن المتطوعين من جميع الأعمار من الجنسين، ويقومون بالمبيت في ساحة المستشفى، وعملية الوجود تكون على مدار ال24 ساعة، تحسباً لدخول عدد كبير من المصابين والجرحى الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه تم تجهيز وجبات غذائية للمصابين ومرافقيهم وتم تقديمها لإدارة المستشفى، وهناك تواصل بين المستشفى والمتطوعين ومكتب العلاقات الإنسانية، وهناك خلية عمل من المتطوعين بمستشفى العريش العام من الشباب والفتيات والأعداد تتزايد يوماً بعد يوم. وفتح العديد من أهالى سيناء الدواوين والمجالس البدوية استعداداً لاستقبال أهالى المرضى القادمين من قطاع غزة، سواء فى مدينة العريش أو مدينة الشيخ زويد، حيث إن عادات وتقاليد أهالى سيناء أن كل عائلة تملك ديواناً أو مجلساً عربياً واحداً على الأقل، وهناك عائلات تملك 4 دواوين، حسب أعداد العائلات. الأهالي: جهزنا الأغنام لذبحها للقادمين وتوفير إنترنت لتسهيل التواصل وقال إسلام عروج، أحد المهتمين بالعمل المدني، إنه تم تجهيز المقاعد والدواوين والمجالس البدوية الأخرى التي هي عبارة عن غرفتين وحمام ومطبخ وصالة كبيرة ومتسع فى كل ديوان خاص بالعائلات، وهي عادة تكون مفروشة بفرش عربي، وتم تزويدها بأدوات مطبخ وثلاجات، في حال استقبال الفلسطينيين، سيتم العمل على تقسيم المجالس، وسيكون هناك قسم مخصص للنساء وآخر للرجال، على أن يشمل القسم تزويده بشبكة إنترنت لكي يتمكن أهالى المرضى من التواصل مع أقاربهم في قطاع غزة والأماكن الأخرى. وأضاف محمد النصايرة، أحد شباب المدينة، أن أهالي مدينة الشيخ زويد طالبوا القادمين من القطاع بالمبيت في الدواوين الخاصة بالعائلات، وهي مخصصة للضيوف ولا يوجد حرج في ذلك، مضيفاً أنه تم تخصيص أغنام لذبحها وطبخها للقادمين، وهذا أقل ما يقدم لهم بسبب المعاناة التي عانوها والحرب الدائرة عليهم، وستتم متابعة وصول أهالي المصابين للعمل على تذليل جميع العقبات أمامهم ومساعدتهم بشتى الوسائل.
