وصف رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي، تصريحات محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري بأنها أكاذيب ومزاعم، قائلا في بيان له اليوم، «يبدو أن رئيس مجلس الشعب السوري ونظامه مازالوا يعيشون في حالة من الانفصام وعدم التواصل مع الواقع السوري، حين وصف اللحام ما يحدث في سوريا بأنه حالة، في حين أن الواقع يدحض ذلك حيث تعيش سوريا كارثة إنسانية بكل المعاني»، مشيرا إلى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى وهروب آلاف اللاجئين، وفقا لتقارير المراقبين الدوليين والشهادات التي قدمها مبعوثي الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي عن الوضع المأساوي في سوريا، والإجماع البرلماني الدولي ممثلاً في الاتحاد البرلماني الدولي بتعليق عضوية البرلمان السوري في الاتحاد". وحول مزاعم اللحام أن ما تتعرض له سورية ماهو إلا «مؤامرة شرسة» تستهدف دور سوريا المقاوم للكيان الصهيوني، تساءل الدقباسي: «هل قامت سوريا منذ احتلال الجولان في العام 1967 بأي محاولة لاستعادته؟ ولماذا لم ترد على قرار الكنيست الصادر عام 1981 بضم الجولان إلى الكيان الصهيوني واعتباره جزء لا يتجزأ منه». وحول دعوته للبرلمانيين المجيء إلى سوريا لتقصي الحقائق بأنفسهم، قال الدقباسي إن الهدف من تلك الدعوة إطالة أمد الأزمة وإعطاء النظام مزيد من الوقت لإبادة الشعب السوري، مشيرًا إلى أن البرلمان العربي سبق في اجتماع دورته العادية الأولى أن طلب من السلطات السورية السماح للجنة من أعضائه بالتوجه إلى سوريا للتعرف عن كثب على حقيقة الأوضاع، قبل أن تستفحل الأزمة، لكن مماطلة النظام استمرت".
