لوحة معدنية تحمل أرقامًا وفوقها "سيناء"، تثير الشكوك لدى رجال الأمن بمجرد أن ترمق أعينهم اللوحات التي تحمل هذا الاسم.. لم تعد كغيرها من اللوحات التي تحملها السيارات وتقطع مصر ذهابًا وإيابًا، وإذا اختارك القدر وكنت من أصحاب السيارات التي تحمل تلك اللوحة فأنت لا محالة معرض لكثير من الصعاب و"المرمطة" في الكمائن المرورية على الطريق من وإلى أرض الفيروز. منذ ظهور موجة الإرهاب التي يعاني منها الشارع المصري، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، اعتادت صفحة وزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، على نشر صور مضبوطات الحملات الأمنية. نسبة من السيارات التي تسقط أثناء مطاردة الأمن للإرهابيين تحمل لوحات "سيناء". الارتباط المتكرر بين الأحداث الإرهابية في سيناء وحمل بعض السيارات المضبوطة لتراخيص باسمها خلق حالة فزع، اللواء علاء بازيد، الخبير الأمني، يعلق على ذلك بأن هروب الإرهابيين في صحراء سيناء مرتبط بالتركيز الأمني عليها "المرور بيعمل شغله في كل الأحوال لأن فيه عربيات بالنمر الجديدة وفيه من غير لوحات خالص"، الخبير الأمني يؤكد أن أرض الفيروز ومواطنوها بريئون مما تفعله يد الإرهاب في مصر، موضحًا "الناس هناك بتساعد الأمن عشان يخلصوا نفسهم من الكابوس ده". رجل المرور تدفعه حاسته الأمنية لاستيقاف السيارة حاملة "سيناء" قطعًا للشكوك الأمنية من استغلال السيئ لهذا الاسم.. شعور غريب أيضًا يتسرب إلى المواطن أمام سيارات "سيناء"، ومرد ذلك ارتباط محاربة الإرهاب بمنطقة سيناء بأرقام السيارات، يقول "بازيد" إن هذا الشعور طارئ ومؤقت ونابع من الخوف عليها "سينا دي أهم حتة في مصر وأقرب مكان لقلوب المصريين وناسها بيتكلم عن وطنيتهم التاريخ".