أدى نحو 70 ألفا صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان، في رحاب المسجد الأقصى، جراء إجراءات الاحتلال التي حالت دون وصول المصلين إلى المسجد في الجمعة اليتيمة من شهر رمضان. وقال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، الشيخ عزام الخطيب، إنَّه رغم إجراءات الاحتلال المشددة، تمكّن أبناء شعبنا من الوصول إلى الأقصى قادمين من أراضي ال48 والضفة الغربية، إضافة إلى أهالي القدس. وقال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ يوسف أبو سنينة، إنَّ المقدسيين هم الطائفة المرابطة التي أشار إليها النبي محمد عليه السلام، طائفة قائمة بأمر الله مخلصة لله صابرة عن بطش الاحتلال والله سينصرهم في النهاية. وأضاف أنَّ الخطر القادم على القدس أدهى وأمر، وسياسة الظلم والاحتلال لن يدوم وسوف يبقى أهلنا صامدين وصابرين في بيوتهم في أرضنا المباركة، مشيرًا إلى أنَّ إخراجهم من بيوتهم جريمة لا تغتفر. ودفعت شرطة الاحتلال، اليوم، بأعداد كبيرة من عناصرها إلى القدس وخصوصا في البلدة القديمة، وأغلقت الشوارع المحيطة بها والطرق المؤدية إلى الأقصى. يأتي ذلك بالتزامن مع دفع قوات الاحتلال عناصر كبيرة من وحدات القمع لحي الشيخ جراح القريب من القدس القديمة، واعتقال 11 مقدسيًا الليلة قبل الماضية، وإصابة 20 آخرين بجروح في ليلة كانت الأعنف التي يعيشها أهالي الحي منذ سنوات جراء اعتداء المستوطنين وجيش الاحتلال على المواطنين والمتضامنين مع أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء. وانتشرت قوات الاحتلال منذ الصباح في مختلف أزقة المدينة ونشرت الحواجز الحديدية ودققت في هويات المواطنين الداخلين للمسجد الأقصى والقدس القديمة واحتجزت عددا منهم. وعلى الحواجز المحيطة بمدينة القدسالمحتلة، منعت قوات الاحتلال الدخول لمن لا يحملون تصاريح دخول، بهدف التقليل من أعداد المصلين بالمسجد الأقصى. واستشهد شابان فلسطينيان وأصيب ثالث برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عند حاجز عسكري في الضفة الغربية. وأعلنت إسرائيل أن الشبان الثلاثة كانوا ينفذون هجوما ضد جنود بالجيش. وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فلسطينيا يبلغ من العمر 16 عاما، خلال مواجهة قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وقال الجيش إنَّ عدة فلسطينيين ألقوا قنابل حارقة على جنود إسرائيليين.