مجموعة من الأطباء المضربين قرروا أن يشاركوا روّاد «الفيس بوك» معاناتهم التى اضطرتهم للإضراب، وأن يتوجهوا بقصصهم لمن يلومهم على الإضراب ويجعلهم سبباً فى موت المرضى ويحملهم مسئولية انهيار المؤسسة العلاجية فى مصر، الدعوة لإضراب 1 أكتوبر هى التى دعت منسق الإضراب الدكتور أحمد غنيم لنشر تدوينات زملائه على الصفحة «سأترك لكم التعليق» تلك مقولته التى يكتبها قبل كل تدوينة من طبيب تحمل قصته التى من أجلها قرر الإضراب «قصصهم مش محتاجة تعليق منى، لكن محتاجة الناس تفهم احنا ليه بنضرب ونعتصم وبنطالب بحقوقنا». قصص طويلة تشعر بألمها مهما كانت متاعبك وأمراضك فأنت تتضامن مع أصحابها فى حقهم فى الإضراب «أنا مضربة ليه؟» سؤال أجابت عنه إحدى التدوينات التى كتبتها طبيبة شابة «أسباب إضراب أى طبيب ممكن تنكتب فى كتاب وتمنع قرائته لأصحاب المشاعر الرقيقة»، هكذا كتبت فى بداية تدوينتها ثم أكملت: «أنا قعدت 6 شهور فى مستشفى فى طلخا مافيش فيها ماسك أكسجين وبييجى العيان يروح يجيب الماسك من قدام المستشفى ب40 جنيه وهو أصلاً ب15 جنيه، لما اتطوعت مرة وقلت على اللى ناقص فى المستشفى للتفتيش كانت الطامة الكبرى مع الغدارة اللى اتهمتنى إنى بشوه صورة المستشفى»، تكمل الطبيبة إجابتها عن سؤاله «أنا مضربة ليه؟ عشان لما كانت الإسعاف تنقل مريض لازم تجيبه عندنا الأول وبعدين تنقله الدولى عشان مافيش إمكانيات بس هو الروتين لكن حياة المريض مافيش حد بيموت ناقص عمر.. عشان زميل لى لسه متخرج وعنده فيروس سى بيلف الدنيا كلها علشان يجيب فلوس يتعالج بيها، عشان زميل تانى اتصل بيه صاحب الشقة وقال له إنت بقالك شهرين ما دفعتش قال له أنا بقالى 3 شهور ما قبضتش فاضطر يسيب الشقة ورجع يعيش هو وأسرته مع أهله». «أنا هاضرب عشان حقوقى كطبيب وحق المريض الغلبان فى خدمة صحية محترمة.. أنا مضرب لأن قيادتنا الصحية لا تفهم لا تفكر لا تهتم.. أنا مضرب حتى تعاد الثقة فى المنظومة الصحية الحكومية بإعطائها حقها ومستحقها.. أنا هاضرب عشان بحب بلدى وأهلها وهاضرب لحد ما يجيلها حقها».