لم تتوقف أعمال مبادرة حياة كريمة، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى مطلع 2019، عن مواصلة جهودها لتنمية القرى داخل مختلف المحافظات، ومن بينها محافظة المنوفية التى شهدت أعمال تطوير فى عدد من قراها التى دخلت ضمن المبادرة. مشروعات فى 27 قرية و141 تابعاً ب4 مليارات جنيه والبدء بقرية كفر عشمة.. والأهالي سعداء بالتطوير .. والعمال يواصلون ملحمة البناء «الوطن» نفّذت معايشة على أرض الواقع لملامسة الأعمال والتغييرات، التى بدأت تشق طريقها لتطوير قرى مركز الشهداء، بتكلفة 4 مليارات جنيه، لإنشاء البنية التحتية للقرى وتطوير الخدمات الرئيسية للمواطنين فى 27 قرية و141 تابعاً بالمركز، وبدأت المبادرة عملها فى 21 قرية، أولاها قرية كفر عشمة. «فوزي»: «المدرسة هتوفر عليهم مواصلات وفلوس» داخل قرية الدراجيل، يسير العمل على قدم وساق، للانتهاء من بناء المجمع الجديد لمدرسة الوحدة المجمعة الابتدائية، حتى تستوعب عدداً أكبر من التلاميذ، على مسافة 380 متراً مربعاً، وتضم 5 طوابق بها 24 فصلاً، مقسمة إلى 16 فصلاً للمرحلة الابتدائية و9 لرياض الأطفال، حسب ما ذكره خالد فوزى، المهندس التنفيذى المشرف على بناء الملحق الجديد. وأوضح «فوزى» ل«الوطن»، أنه بعد المعاينة التى أجريت تم الاستقرار على إنشاء مجمع جديد للمدرسة الابتدائية، لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب، وهو ما يُسهل عليهم تلقى التعليم، بعدما كانوا يقطعون مسافات طويلة للذهاب إلى مدارس فى مركز الشهداء، مضيفاً: «هتوفر عليهم مواصلات وكمان فلوس.. ويتعلموا فى قريتهم». ورأى المهندس التنفيذى أن مبادرة حياة كريمة ستضيف الكثير لأهالى مركز الشهداء حتى أطفالها، متابعاً: «الدنيا بتتطور.. وبيضيفوا حاجات جديدة للقرية، حتى الأطفال مهتمين بيهم». «يحيى»: «ضاغطين نفسنا في الشغل علشان نخلص.. وهجيب ولادي يتعلموا هنا» من الثامنة صباحاً، يوجد رضا يحيى، رئيس العمال بالمدرسة الجديدة، للإشراف على مهام العمال يومياً، ويعملون معاً لبناء المجمع الجديد من مدرسة الوحدة المجمعة الابتدائية، وعن ذلك قال: «فرحانين ومبسوطين من مبادرة حياة كريمة، وأن فيه حاجة جديدة فى بلدنا بتتعمل». يسكن «يحيى» فى قرية الدراجيل، برفقة أسرته المكونة من زوجته وطفليه، أكبرهما فى الصف الأول الابتدائى. وأضاف «هاجيب ولادى يتعلموا هنا.. فى المدرسة اللى أبوهم اشتغل فيها وبناها». على مدار الأسبوع، يقوم العمال بمهامهم فى بناء الملحق الجديد، دون توقف أو الحصول على راحة أسبوعية، ليوفوا بعهدهم فى الانتهاء من عملهم بعد 6 أشهر، وواصل «يحيى»: «إحنا ضاغطين نفسنا فى الشغل كل يوم.. من غير إجازة علشان نخلص شغلنا.. زى ما وعدنا هنكون قد المسئولية». ومن الدراجيل إلى قرية دناصور، حيث العمل فى تطوير محطة معالجة مياه الصرف الصحى، لاستيعاب 5000 متر مكعب إضافى، ليصل الإجمالى إلى 15 ألف متر مكعب، وقال المهندس عبدالله محمد عبدالحليم، أحد المهندسين التنفيذيين بالمحطة ل«الوطن»، إن العمل فى محطة المعالجة هدفه مد وتدعيم شبكات مياه الصرف الصحى، سواء بإحلال وتجديد الشبكات القديمة، التى تم استخدامها لأكثر من 10 أعوام، من خلال استخدام 10 آبار و7 محطات رفع لمعالجة المياه، لخدمة القرى المحرومة من الصرف الصحى ويصل عددها إلى 8 قرى، وخدمة الشوارع المحرومة من الصرف الصحى. أكثر من 600 عامل يعملون فى محطات التنقية ومحطات الرفع والصرف الصحى بمحطة معالجة المياه بدناصور، وهى تمثل فرص عمل للبعض، حسب «عبدالله» الذى وصف المبادرة بأنها اسم على مسمى، مضيفاً: «هى فعلاً حياة كريمة.. لأننا هنشعر بحياة ينعم بها الناس، ولولاها كنا هنستنى أكتر من 10 سنين جاية كمان.. فإحنا بنشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على مبادرته وكمان الجهات المشاركة معانا الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكاتب الاستشارية». رئيس مدينة «الشهداء»: «مش هنخرج من قرية وهي ناقصها حاجة زي ما قال الرئيس السيسي» خدمات مبادرة «حياة كريمة» متعدّدة ولم تتوقف فقط عند الصرف الصحى وإنشاء المداس، وقال المهندس مجدى شاكر، رئيس مركز مدينة الشهداء، إن مشروعات المبادرة تشمل تطوير مستشفى الشهداء، حتى تشمل عدداً أكبر من الحالات المرضية، وبالفعل تم اعتماد نصف مليار جنيه لتطويرها، وتم الانتهاء من التصميمات الخاصة بها، وسوف يبدأ العمل على أرض الواقع من خلال بناء مبنى جديد يضم 6 أدوار، وإعادة وتطوير مبنى الاستقبال والعناية المركزة، مضيفاً أن مركز الشهداء ينقسم إلى 27 قرية و141 تابعاً، وبالفعل بدأ العمل فى 21 قرية داخل المركز، وتوصيل شبكات الغاز الطبيعى كاد أن ينتهى، إذ بلغ حجم العمل بالشبكات 80%. وتابع «شاكر» أنه يتم مد وتدعيم شبكات الصرف الصحى وشبكات المياه وإحلال الشبكات القديمة، فى قرى كفر عشمة وشمياطس والدراجيل ودنشواى، مشيراً إلى أن العمل فى مبادرة «سكن كريم»، وهى إحدى المبادات التابعة ل«حياة كريمة»، ما زال جارياً للوقوف على حصر الحالات المستحقة، من خلال نزول الفرق الميدانية والتطوعية على أرض الواقع لمعاينة هذه الحالات. وأوضح «شاكر» أن كل قرية سوف تحتوى على 4 مجمعات خدمية، وهى المجمع الإدارى، وهو نموذج أشبه بمجمع التحرير، لإنهاء الإجراءات المتعلقة، سواء بالشهر العقارى أو الأحوال المدنية والمركز التكنولوجى، وأيضاًً مجمع زراعى وصحى وشرطى، وأنه تم تسليم الأراضى المخصّصة لبناء هذه المجمعات بالفعل فى القرى التابعة لمركز الشهداء، واختتم حديثه بالقول: «إحنا مش هنخرج من قرية وهى ناقصها حاجة.. زى ما الرئيس عبدالفتاح السيسى قال».