قال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن الالتهاب الرئوي أخطر ألف مرة من الالتهاب الشعبي، حيث إن الالتهاب الشعبي سببه التهاب الشعب الهوائية، أما الالتهاب الرئوي فيعني التهاب أنسجة الرئة نفسها، وهو خطير جدا، ولذلك فإن خطورة فيروس كورونا أو فيروسات الإنفلونزا الأخرى في أنها تسبب التهابا رئويا عنيف جدا، ونفس الأمر ينطبق على البكتريا والفطريات. وأضاف «موافي»، خلال تقديمه برنامج «ربي زدني علما»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن الشعب تشبه المواسير التي توصل الهواء إلى الحويصلات الهوائية، لافتا إلى أن الشعب الهوائية تضيق بسبب التدخين، وقد تصل إلى أنها «تصفر» وتعمل صوت، وبدلا من دخول كمية كبيرة من الهواء، تدخل كمية أقل، وهذا يؤدي إلى ضيق في التنفس. وتابع أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن هذا يحدث أيضا نتيجة الأبخرة والأتربة والجزيئات التي تنتج عن بعض المهن مثل مصانع الأسمنت أو من يحولون الرمال إلى زجاج، لافتا إلى أن كل أهالي المنطقة المجاورة لمصنع أسمنت حلوان كان لديهم مشكلة في الرئة، ولكن الفلاتر الجديدة أصبحت تمنع أي تسرب لأي رذاذ يضر الرئة. وكشف أن الالتهاب الرئوي يسبب «النهجان» للمريض، موضحا أن الإنسان الطبيعي يحتاج إلى نفس واحد لكل 4 دقات من القلب، أما مريض الالتهاب الرئوي فهو يحتاج إلى نفس لكل دقة قلب، وإذا كان القلب يدق 90 دقة في الدقيقة، فإن الإنسان يتنفس 90 نفسا في الدقيقة، وهذا يُعالج في العناية المركزة. ولفت إلى أن من الأسباب الأخرى التي تجعل الإنسان «ينهج» هو وجود مياه حول الرئة، موضحا أن «النهجان» يعتمد على سرعة تجمع هذه المياه، وليس الكمية، فمثلا إذا تجمعت كمية صغيرة من المياه حول الرئة ولكن بسرعة، تجعل الإنسان ينهج، أما إذا تجمعت أضعاف هذه الكمية ولكن ببطء فإن الإنسان لن يشعر بالنهجان. وأوضح أن أحد أسباب تجمع المياه حول الرئة هو السل أو الدرن، إضافة إلى هبوط القلب، أو الإصابة بجلطة في الرئة، أو تليف الكبد، وإذا كان الإنسان مصابا بمياه حول الرئة يجب عليه الذهاب إلى الطبيب فورا لمعرفة السبب.