منذ أن عرفت يداه فرشاة الرسم وهو يحلم بوصف مصر الحديثة، فى لوحات تماثل لوحات الرحالة وفنانى الحملة الفرنسية فى القرن الثامن عشر التى جُمعت فى كتاب «وصف مصر»، وفور الإعلان عن مشروع لحفر قناة السويس الجديدة لاحت الفكرة أمامه وشرع فى تنفيذها مع 40 فناناً هم نواة الفكرة التى ستبدأ أولى قوافلها الجمعة (28 من الشهر الحالى)، كما يقول الفنان التشكيلى محمد حميدة صاحب الفكرة، الذى تبنى المشروع من خلال مؤسسة «أوستراكا» التى تعنى «اسكتش» بالفرعونية وهى مؤسسة تهدف إلى وضع مصر وسط الفعاليات الدولية لدعم الفنانين التشكيليين. وأضاف «حميدة»: اقترحت الفكرة على أصدقائى وسرعان ما انتشرت بين جموع الفنانين الذين رحبوا بها بل وتبنوا نشرها وسوف نسير قافلة من الفنانين المصريين فى الجمعة الأولى من كل شهر لحين انتهاء المشروع والهدف توثيق المشروع تشكيلياً وفوتوغرافياً ونحتاً منذ المراحل الأولى لبداية الحفر وحتى انتهاء المشروع وسوف نهدى هيئة قناة السويس الأعمال الفنية من نتاج المشروع وذلك لإقامة متحف يوثق لمراحل الحفر على أرض السويس. وعن دور وزارة الثقافة قال «حميدة»: «نعرف أن وزارة الثقافة تعانى من أزمات مالية وأن مثل تلك الأفكار ستصطدم بالبيروقراطية والروتين وقد سبق لنا أن طالبنا الوزارة بالتعاون معنا إلا أن مطلبنا قوبل بالرفض والتجاهل لذا نفذنا القوافل بدون العودة لوزارة الثقافة».