قادر على إبهارك فى كل مرة كأنها الأولى، يضيف إلى أدواته ويطور إمكانياته حتى أصبح على قدر عالٍ من النضوج الفنى وضعه فى مصاف النجوم، حيث يمنح كل دور طابعاً خاصاً به ما جعل الجمهور يتعلق به. نجح رئيس المباحث «على الغريب» فى جذب اهتمام الجمهور، ما بين محاولاته فى فرض الأمن داخل الصعيد الذى على وشك التحول إلى «حمام دم»، وبين محاولات إعداد «الليمون المخلل» لوالدته القعيدة، ليكسب «دياب» رهان الجمهور هذا العام. وفى حواره ل«الوطن»، يكشف «دياب» تفاصيل مشاركته فى مسلسل «نسل الأغراب»، وردود الفعل التى رصدها حتى الآن. كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «نسل الأغراب»؟ - جاء الترشيح بشكل مباشر من المخرج محمد سامى، حيث تلقيت منه مكالمة هاتفية أعقبتها جلسة عمل منفردة بيننا، تحدثنا فيها بشكل عام عن قصة المسلسل، وبشكل خاص عن شكل خلفية شخصية رئيس المباحث «على الغريب»، التى أقدمها خلال الأحداث، ووقعت فى غرام الشخصية من الوهلة الأولى، فضلاً عن أن المسلسل يضم نخبة من أبرز النجوم أحمد السقا وأمير كرارة والفنانة القديرة فردوس عبدالحميد. تصدرت «تريند» مواقع التواصل الاجتماعى أكثر من مرة.. كيف تابعت ردود الفعل حول دورك؟ - التفاعل مع الشخصية كان عظيماً للغاية، وظهر ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعى منذ عرض الحلقات الأولى، فهذا نجاح كبير لا يسعنى أن أقول عنه سوى «الحمد لله»، والآن فقط أستطيع القول إن «على الغريب» علامة مهمة ومضيئة فى مسيرتى الفنية، ولم يكن النجاح على مستوى الشخصية فقط، بل على مستوى العمل بشكل عام، حيث أجمع المشاهدين فى الوطن العربى على ذلك منذ عرض الحلقة الأولى. ما التفاصيل الرئيسية ل«على الغريب» التى عملت عليها؟ - جمعتنى جلسات عمل مع محمد سامى قبل بدء التصوير بفترة طويلة، للعمل على أبعاد الشخصية، خاصة أنه سيكون أول شخص يحكى للمشاهدين تفاصيل «العركة الكبيرة» التى تقوم عليها أحداث المسلسل، وسبب العداوة بين البطلين «عساف» و«غفران»، ووضعنا معاً الخطوط الرئيسية للشخصية بما تتضمنه من مشاعر أو أبعاد نفسية وحسية فى المشاهد التى تجمعه بالغريمين، أو بوالدته وشقيقته. هل اعتمدت على شخصية واقعية فى التفاصيل الخاصة بدور رئيس المباحث؟ - إطلاقاً.. منذ أن دخلت عالم التمثيل، وأنا أرفض فكرة استحضار شخصية درامية من الواقع، لأننا فى النهاية نقدم شخصيات رسمها المؤلف، «على الغريب» شخصية خيالية وليست حقيقية لكى أستمدها من الواقع، فأنا مثلاً قدمت من قبل شخصية المحامى ولم أجلس مع أى محامٍ وقتها، لأننى أنفذ وأجسد شخصية محامٍ خيالية كتبها المؤلف، فأنا فى النهاية دليلى النهائى السيناريو المكتوب، ربما أستمد روح شخصية من الواقع فى حالة واحدة وهى أن أجسد سيرة ذاتية لشخصية حقيقية. وما الذى أضفته للشخصية المرسومة فى السيناريو؟ - أضفت بعض الأبعاد النفسية والحركية، ولكن الشخصية كانت متكاملة فى السيناريو حيث لم يترك محمد سامى أى تفصيلة لم يتطرق إليها خلال العمل. وقعت في غرام الشخصية من اللحظة الأولى ولم أواجه صعوبة مع اللهجة الصعيدية نجحت فى إتقان اللهجة الصعيدية.. هل واجهت صعوبات فى تعلّمها؟ - لم تكن تلك المرة الأولى التى أجسد فيها شخصية صعيدى فى عمل درامى، وأتحدث باللهجة الصعيدية، حيث سبق وقدمت الشخصية الصعيدية من قبل 4 مرات، وساعدنى فى التحدث بلهجة صحيحة المخرج محمد سامى ومصحح اللهجة الصعيدية عبدالنبى الهوارى. هل هناك تشابه بينك وبين «على الغريب»؟ - ربما نتشابه كثيراً فى حب العائلة، فأنا أحب والدتى رحمة الله عليها كثيراً، وعلاقتى بإخوتى قوية مثل علاقة «على» مع أشقائه. محمد سامى على درجة كبيرة من الاحترافية.. والاحترام كان عنوان كواليس المسلسل كيف كانت كواليس المسلسل وعلاقتك مع فريق عمل «نسل الأغراب»؟ - محمد سامى مخرج على درجة كبيرة من الاحترافية والاحترام، ويعطى الجميع حقه حتى لو كان ممثلاً يقدم مشهداً واحداً فقط، كما أننى سعيد بالتعاون مع أمير كرارة وأحمد السقا فجميعنا أصدقاء وإخوة، أكن لهما الود والاحترام، وأعتقد أن تلك الحالة ظهرت فى الحلقات التى عرضت حتى الآن فلا يوجد عمل ناجح دون أن يكون الحب والاحترام عنوان كواليسه. هناك «كيميا» واضحة بينك وبين الفنانة فردوس عبدالحميد فى العمل.. كيف كانت تجربتك فى العمل معها؟ - كنت فى قمة سعادتى حينما علمت بأن الفنانة القديرة والعظيمة فردوس عبدالحميد تجسد دور والدتى فى المسلسل، الوقوف أمام فنانة صاحبة تاريخ كبير فى مكانتها شرف عظيم، يكفينى القول الآن إننى ظهرت فى مشهد واحد مع قامة فنية عظيمة مثلها، فهى لها طعم ومذاق تمثيلى خاص غير موجود فى جيلنا الفنى، وأشكر محمد سامى على أنه أسند لى دور ابنها، وهو الأمر الذى جعلنى أظهر معها فى أغلب مشاهدى، كما أن مشاهدنا فيها كم كبير من الرسائل الرائعة التى سيتذكرها المشاهد طيلة متابعته للعمل. خلال الأحداث، دخل «على» كلية الشرطة بالرغم من تورط عائلته فى حادث إجرامى.. ما تفسيرك لذلك؟ - كان «على» بالفعل داخل الكلية عندما قامت المعركة بين عائلة الغريب، وهو ما كشف عنه فى أول حلقة، حيث كان والد «على» عمدة القرية وطيلة تلك الفترة كانت العائلة لها أمجاد وشرف كبير وسجلها ناصع البياض، ولم يكن بها ما يشوب دخوله كلية الشرطة الأمن في القرى على أعلى مستوى القوة الأمنية فى القرية على أعلى مستوى وما يثبت ذلك هو تنفيذ أحكام بإعدام 45 شخصية من شخصيات القصة، وتنفيذ أحكام بالسجن على ضعف عدد المنفذ فيهم حكم الإعدام، وفى كل المشاهد التى جمعتنى ب«غفران» أشدد على أن القانون هو صاحب الكلمة العليا، وتكرر الأمر فى حوار مع «جليلة»، إذ قلت لها إننا لسنا فى غابة والأمن هو القادر على إنهاء تلك المشاكل وحقن الدماء.