«بتكسّبهم في الأول».. حيلة مستريحة المنوفية لجمع مئات الملايين

بدهاء ومكر شديدين نجحت «ه.ز» مستريحة المنوفية، الشهيرة ب«أم عبده»، في وضع شباكها لاصطياد الضحايا من أبناء مركز الباجور بمحافظة المنوفية، من راغبي الثراء السريع، فعلى مدار أربعة أعوام كانت تجمع الأموال بغرض توظيفها في مشروعات حتى اشتهرت وسط الطبقة المتوسطة والعليا من أبناء المركز، وأصبحت محل ثقتهم بعد تجربتها في أكثر من موقف صغير.
خطوات مستريحة المنوفية للإيقاع بالضحايا
بدأت مستريحة المنوفية، تتحسس الخطى في مجال النصب مستخدمة علاقتها ببعض ضحاياها، التي قررت أن تكسّبَهم ليكونوا سفراء لها وسط أبناء المركز، وبدأت في توسعة مجالها ليشمل أشخاصا جددا من أبناء الطبقة المتوسطة، وبدأ سيطها يذيع وسط المجتمع، واشتهرت حتى أنها أصبحت محل ثقة الجميع حتي التجار ورجال الأعمال.
مستريحة المنوفية جمعت مئات الملايين وهربت
وبعد أشهر قليلة من جمع مئات الملايين من الجنيهات من الأهالي، لم تسدد أم عبده الأرباح على الأموال التي جمعتها، معللة ذلك بأن الأرباح سيتم صرفها بعد عدة أيام، كما قال «إ.م» أحد ضحاياها في تصريحات خاصة ل«الوطن»، موضحا أنه بعد ذلك الموقف بعدة أيام اختفت وأغلقت هاتفها، قائلا «الفار بدأ يلعب في عبنا بعد ما قفلت تليفونها وعرفنا بعدها إنها خدت أسرتها وهربت».
فودة: أم عبده استخدمت حيلا لإيقاع الضحايا
وقال عبد الحميد فودة، محامي ضحايا مستريحة المنوفية، أن المتهمة استخدمت حيلا مختلفة للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين لكسب ثقتهم أولا، ومن ثم النصب عليهم، موضحا أن العدد المبدئي للمنصوب عليهم تخطي 50 شخصا، لهم حوالي 200 شيكا من مستريحة المنوفية، بينما تقدر المبالغ المالية التي جمعتها تزيد عن نصف مليار جنيه، مشددا على أن أم عبدة نجحت في تحقيق غايتها حتى وقعت قي قبضة قوات الأمن في محافظة قنا.
ارتياح في المنوفية بعد القبض على أم عبده مستريحة الباجور
وسادت حالة من الارتياح بين ضحايا «مستريحة المنوفية»، بعد إلقاء قوات الأمن القبض عليها في محافظة قنا، على خلفية قيامها بالنصب على عدد كبير من المواطنين في مركز الباجور وعدد من المراكز الأخرى، وجمعت ما يقارب من 500 مليون جنيه من المواطنين بهدف توظيفها وفرت هاربة.