تمتلك مواصفات خاصة ما بين طلة محببة.. حضور قوى وأداء راقٍ بالإضافة إلى أدوات تمثيلية مميزة أهلتها لتسكن قلوب الجمهور من المرة الأولى التى ظهرت فيها على الشاشة، وعلى مدار سنوات عديدة قدمت أعمالاً متنوعة أصبحت من كلاسيكيات الدراما المصرية، وقفت فيها أمام عمالقة الفن لتستقى منهم الكثير وتطور من أدواتها الفنية على مدار تلك السنوات. تعود الفنانة نرمين الفقى إلى موسم الدراما الرمضانية بعد غياب أعوام بعملين دفعة واحدة، لتعلن عن نفسها بقوة، خلال الموسم الحالى، وفى حوارها ل«الوطن» تكشف «الفقى» تفاصيل وجودها فى السباق الرمضانى، والتحديات التى تخوضها فى تقديم دور المرأة القعيدة «هدى» فى «ضل راجل»، أو «المعلمة شمس» فى «النمر»، بالإضافة إلى سبب غيابها السنوات الماضية، ورأيها فى المنافسة بين الأعمال المشاركة فى الموسم الحالى ضعف الأعمال التى لا تليق بتاريخي كان وراء ابتعادي عن الدراما ما سبب ابتعادك عن موسم الدراما الرمضانية خلال السنوات الماضية؟ - غيابى لم يكن متعمداً ولكن عدم وجود أعمال تليق بى وبتاريخى وبالمشاهدين، كان سبب غيابى عن الموسم الرمضانى، وكنت حزينة بالفعل لذلك، ولكن عوضنى الله بمسلسلين دفعة واحدة هذا العام، فى «ضل راجل» و«النمر»، وبالفعل أقدم دورين قريبين لقلبى، والجمهور متفاعل مع الشخصيتين بشكل جيد عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بالرغم من اختلافهما تماماً. وبعد عودتك.. كيف تابعت ردود الفعل الأولى حول مشاركتك فى «النمر» و«ضل راجل»؟ - حتى الآن ردود الفعل إيجابية للغاية، فهى بمثابة حافز لتقديم الأفضل فى الأعمال المقبلة، وحتى الآن لم أتلق أى انتقادات أو ردود فعل سلبية، وأعد الجمهور بتطورات فى الأحداث وعدد من المشاهد القوية خلال الحلقات المقبلة، حيث يجب أن نكون على ثقته طوال شهر رمضان. بكيت وارتعشت بسبب مشهد في «ضل راجل» هل حرصت على رؤية مشاهدك فى المسلسلين قبل عرضهما؟ - على الإطلاق، لا أحب مشاهدة نفسى قبل عرض الحلقات، لأن مشاعر القلق والخوف تتملكنى تماماً، حيث أبدأ فى لوم نفسى كثيراً وأقول لو كنت فعلت رد فعل مختلفاً سأكون أفضل، بالصدفة شاهدت أحد مشاهدى فى مسلسل «ضل راجل» مع المخرج أحمد صالح، ونزلت دموعنا تأثراً بعد انتهاء المشهد، حيث إن المسلسل به جرعة عالية من المشاعر الإنسانية، ويرجع ذلك للكاتب والمؤلف أحمد عبدالفتاح الذى قدم سيناريو رائعاً ينبض بالمشاعر والأحاسيس الراقية. مشاركتي بعملين في رمضان تحدٍ هل تخوفت من تقديم عملين فى السباق الرمضانى دفعة واحدة؟ - أعتبر مشاعر الخوف والقلق طبيعية، فمن يشارك فى عمل واحد خلال الموسم الرمضانى يكون لديه إحساس بالقلق، فأعتقد أن الأمر يكون مضاعفاً لمن يشارك فى عملين فى وقت واحد، وأنا لم أقم بذلك منذ فترة طويلة، وما شجعنى على ذلك أن مشاهدى فى مسلسل «ضل راجل» داخل ديكورات محددة يتم تصويرها دفعة واحدة حتى لو تم تصويرها على فترات متباعدة أستطيع توفيق ذلك بشكل مناسب. وما الذى شجعك على المشاركة فى «ضل راجل»؟ - أعتبر دورى فى المسلسل من الأدوار الجديدة والمختلفة تماماً عما قدمته على مدار مشوارى الفنى، فهى سيدة قعيدة ولكن دورها ملىء بالمشاعر المختلفة، والأجمل بالنسبة لى التعاون مع النجم الخلوق ياسر جلال، فهو يحب الجميع وكلهم يبادلونه الحب والاحترام، وهو ما يظهر على الشاشة حيث لاحظ المشاهدون ذلك، وهو ما يميزنا عن أى فريق عمل آخر. هل ذلك يعنى أن دورك فى «النمر» أصعب من «ضل راجل»؟ - كلاهما صعب.. والصعوبات بدأت مع التحضيرات، فالدوران من الأدوار المختلفة والجديدة التى لم يرنى فيها الجمهور من قبل، حيث ابتعدت عن صورة «الهانم» التى لازمتنى فى أعمالى السابقة، فيرانى الجمهور فى «ضل راجل» امرأة قعيدة تشعر أنها حمل ثقيل على زوجها وتحاول تخفيف الصعوبات عنه التى يراها طوال أحداث المسلسل، وفى «النمر» أيضاً أخلع زى «الهانم» لأرتدى عباءة المعلمة التى تميل شخصيتها إلى الرجولة بحكم طبيعة عملها فى السوق وسط الرجال. وهل ظهورك بشكل مختلف فى السباق الرمضانى بمثابة تمرد على الصورة الذهنية فى أدوارك السابقة؟ - ذلك لا يعنى أنى لا أحب أعمالى السابقة كلها، ولكنى فنانة وأؤدى كافة الشخصيات، وقد أتخلى عن بعض المظاهر الجمالية الخارجية لكى أخدم الدور الذى أقدمه ويخرج بالشكل المطلوب، وذلك لأننى أحببت الأدوار التى أقدمها وتحدى الخروج عن الشكل المألوف. «المعلمة شمس» في «النمر» لا تشبهني وهل ترددت قبل قبول أحد الدورين اللذين شاركت بهما فى الموسم الحالى؟ - عندما قرأت دور «شمس» فى مسلسل «النمر» شعرت أنها لا تشبهنى على الإطلاق، وتخوفت من تقديمها عند القراءة الأولى، وقلت بينى وبين نفسى إن الدور يحتاج ممثلة أخرى، حيث إنى لم أظهر بهذا الشكل من قبل، ولكنى قررت خوض التحدى، وفى أول أيام التصوير كنت مرعوبة للغاية، ولكن بعد ذلك تعودت ودخلت فى الشخصية ك«غضنفر»، كما يرى الجمهور على الشاشة. وبالنسبة لشخصية «هدى» فى «ضل راجل».. هل واجهت تحدياً فى تقديمها؟ - بالفعل، ولذلك قمت بالتحضير والمذاكرة كثيراً قبل العمل على الشخصية، كما أنى تواصلت مع أحد الأطباء حتى أعرف طبيعة الحالة، خاصة عند تجسيد أحد المشاهد خلال الأحداث التى سيشاهدها الجمهور فى الحلقات المقبلة، ولكن بشكل عام عملت كثيراً على الشخصية حتى إنى وضعت نفسى مكان هذه المرأة وهذه الأم والزوجة والحبيبة بمشاعرها وتأثرت كثيراً بهذا الدور. ألجأ إلى كلابي للخروج من توحدي مع أدواري بعد توحدك مع الشخصية بالكامل.. هل تواجهين صعوبة فى الخروج منها؟ - أنا من الشخصيات الحساسة للغاية، وأشعر بكل شىء محيط بى، ودور «هدى» ملىء بالمشاعر، فعندما يبدأ المشهد أدخل فى إطار الشخصية وأنفعل، حتى إنه بعد الانتهاء من تصوير أحد المشاهد وجدت جسمى يرتعش بسبب الأحاسيس التى أخرجتها فى المشهد، وأحاول الخروج من تلك الحالة باللعب مع كلابى «لما بيتنططوا حوليّا بنسى كل حاجة» هل انتهيت من تصوير مشاهدك فى المسلسلين؟ - انتهيت من تصوير مسلسل «ضل راجل» قبل السباق الرمضانى بأيام قليلة، وفى الوقت الحالى أتابع تصوير مشاهدى فى مسلسل «النمر»، حيث من المقرر أن يستمر التصوير حتى نهاية شهر رمضان. المنافسة تدفعنا للارتقاء بالفن المصري ما رأيك فى المنافسة فى السباق الرمضانى الحالى؟ - كل واحد منا يؤدى دوره على أكمل وجه، ولا توجد أى مشاحنات، ونحن فى النهاية زملاء وأصدقاء ونعمل معاً، فأنا أحب أن أشاهد أعمال غيرى، وفى النهاية نحن نقدم رسائل للجمهور والهدف فى النهاية الارتقاء بالفن المصرى. دوري في «النمر» أقدم دور المعلمة «شمس»، واحدة من أكبر تجار الذهب فى الصاغة، وشخصيتها قوية للغاية، ترتدى رداء الرجولة لكى تتعايش مع المجتمع الذى تعيش فيه، وتحافظ على تربية ابنها، وهى شخصية قريبة للسيدات العاملات فى المجتمع المصرى، وبالرغم من أن الدور كان مرهقاً للغاية فإنه ممتع على الشاشة، وهو ما لمسته فى ردود الفعل بعد عرض الحلقات الأولى.