نصح سناتور روسي، ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية، بشأن تصريحاتهم حول حق الرد على العقوبات المضادة التي تفرضها روسيا، بأن يتوقفوا للحظة وأن يأكلوا «تويكس». وكتب السناتور الروسي أليكسي بوشكوف، على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أنه من الأفضل ألا ترد وزارة الخارجية، التي احتفظت بحق الرد على الإجراءات الروسية المضادة، ووفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. وأضاف بوشكوف، أنه ينبغي على ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية، قراءة بيان رئيس الولاياتالمتحدة، جو بايدن حول رغبة واشنطن في وقف التصعيد مع روسيا. وتابع السناتور الروسي قائلا، إنه بخلاف ذلك، فإن القمة التي يخطط لها بايدن لن تعقد بالتأكيد، مضيفا: «لقد فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات بالفعل على روسيا ومن الأفضل أن يتوقف ممثلو وزارة الخارجية للحظة، وأن يأكلوا تويكس»، في إشارة إلى إعلان شهير لأصابع البسكويت بالكراميل «تويكس». وكانت واشنطن، أعربت في وقت سابق، عن أسفها لقرارات موسكو وأعلنت حق الرد عليها، مشيرة إلى أن العقوبات الروسية المضادة تؤدي إلى التصعيد. وفرضت واشنطن، إجراءات تقييدية جديدة ضد موسكو في 15 أبريل الجاري، وشملت القيود 32 فردا وجمعية، بما في ذلك منع المؤسسات المالية الأمريكية من شراء سندات حكومية روسية أثناء الطرح الأولي بعد 14 يونيو المقبل، بالإضافة إلى طرد 10 دبلوماسيين روس من البلاد. وفي سياق متصل، نشرت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأول الجمعة، قائمة بالإجراءات التي اتخذتها موسكو ردا على العقوبات الأمريكية، ومنها إرسال السفير الأمريكي إلى بلاده للتشاور، والإعلان عن إيقاف الرحلات القصيرة الأمد للبعثات الدبلوماسية الأمريكية. وشملت الإجراءات الروسية، تقليص حركة الدبلوماسيين الأمريكيين في جميع أنحاء البلاد، ودعوة 10 دبلوماسيين أمريكيين إلى مغادرة روسيا، كما منعت موسكو، 8 مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأمريكية من دخول البلاد. الرئيس الأمريكي: «نافالني» يعيش وضعًا غير عادل من جانبه، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس السبت، أن المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني«44 عاما»، المريض والمضرب عن الطعام، يعيش وضعًا غير عادل على الإطلاق، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وكان أطباء مقربون من نافالني، طالبوا في وقت سابق بالسماح لهم برؤيته فورًا، وأكد الأطباء، أنه قد يصاب بسكتة قلبية في أي لحظة. وقالت مصادر مرتبطة بالمعارض الروسي إن نافالني، يواجه مخاطر الإصابة بالفشل الكلوي، وأن بصره تراجع بعد مرور أكثر من أسبوعين من إضرابه عن الطعام. وكان نافالني، دخل بإضراب على الطعام، منذ 31 مارس الماضي، في خطوة احتجاجية على ما وصفه برفض السلطات تقديم العلاج المناسب له بعد آلام حادة في الساق والظهر كان قد شعر بها. وكانت موسكو، حكمت على نافالني بالسجن، في فبراير الماضي، لمدة عامين ونصف، وذلك لمزاعم بانتهاكه إفراجا مشروطا في وقت سابق. وفي سياق آخر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس السبت، إن بلاده تفضل حوارا بناء مع موسكو، مشيرا إلى أن «الحوار هو الطريقة الوحيدة التي تجعلنا نتمتع بالمصداقية»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. وأوضح ماكرون في تصريحات خلال مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأمريكية، أن العقوبات وحدها ليست كافية، داعيا إلى تحديد الخطوط الحمراء مع روسيا. «باريس»: نؤيد العقوبات في حال وجود سلوك غير مقبول من روسي وأشار الرئيس الفرنسي، إلى أن باريس تؤيد العقوبات في حال وجود سلوك غير مقبول من روسيا، مضيفا: «أعتقد أنه بعد تسجيل سلوك غير مقبول، فيجب علينا فرض عقوبات». بدوره، أعلن وزير الصناعة التشيكي كاريل هافليتشيك، أن الخلاف الأمني مع روسيا قد يؤثر على قرار دعوة موسكو لتقديم عطاء لبناء وحدة جديدة في محطة «دوكوفاني» للطاقة النووية. وكان النائب الأول لرئيس الوزراء التشيكي ووزير الخارجية بالوكالة، يان جاماتشيك، أعلن في وقت سابق، أن «براج» قررت طرد 18 من موظفي السفارة الروسية في البلاد، بناء على مزاعم الاستخبارات المحلية بأن هؤلاء الدبلوماسيين المذكورين ضباط في الاستخبارات الروسية.
