عبدالمحسن سلامة: مكرم محمد أحمد كان ثانِ أهم صحفي بعد هيكل

قال عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن الكاتب الصحفي الراحل مكرم محمد أحمد كان صحفيا كبيرا ويمتلك تاريخًا من العمل الصحفي والنقابي، وكان صحفيا ووطنيا وشديد التميز، واستطاع أن يحافظ على التوازن بين اخلاصه لوطنه واخلاصه لمهنته طوال مسيرته المهنية التي امتدت على مدار 65 عاما.
وأضاف سلامة، خلال استضافته في برنامج «صباحك مصري»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر 2»، أنع كات صحفيا ومهنيا حتى النخاع طوال هذا التاريخ، كما كان يعشق لمهنته وعمل العديد من المحطات في مهنة الصحافة وكان ينتصر دائما للمعايير الموضوعية للحريات: «كان أكتر واحد ممكن يدافع عن خصومه».
وتابع رئيس مؤسسة الأهرام، أنه كان ثانِ أهم صحفي بعد الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، بسبب مهنيته وكتابته: «ربما يكون مشواره أصعب من الأستاذ هيكل، فقد كان أحد الصحفيين الذين تعرضوا لمذبحة الصحفيين عام 1971م، إذ قرر الرئيس الراحل أنور السادات إبعاد 61 صحفيا منهم مكرم».
وأكد: «بعد أحداث 25 يناير ظهرت بوادر مذبحة للصحفيين، بواقع 90 صحفيًا وكنت واحدا منهم، وكان مكرم نقيبا للصحفيين واعتذر عن منصبه بعدما تعرض لمحاولة اغتيال معنوي في هذه الأحداث، وكنت أضطلع بدور النقيب، وجميع أفراد النقابة وقفوا على قلب رجل واحد في هذه الأزمة، وزارني الأستاذ مكرم في مكتبي وحكى لي تفاصيل ما حدث له عام 1971م، وقال لي إن هيكل اتصل بزوجته وطلب منها أن تطمئنني بأن جميع حقوقي محفوظة، إذ ظل مبعدا عن منصبه لمدة سنتين لكنه كان يحصل على راتبه طوال هذه الفترة».