على طريقة الإطاحة بمحمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق، من مكتب الإرشاد في انتخابات الإخوان عام 2009، مع بقائه كعضو بمجلس شورى الإخوان.. أوصى يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، باختيار راشد الغنوشى، نائبه السابق، زعيم حركة النهضة التونسية، ضمن أعضاء مجلس الأمناء للاتحاد، وذلك بعد أن استبعده من اختياره نائبا له لفترة جديدة. كما أوصى "القرضاوي" باختيار صفوت حجازي وصلاح سلطان، القياديين بالإخوان، والمحبوسين على ذمة عدد من القضايا، منها غرفة عمليات رابعة، ضمن أعضاء مجلس الأمناء البالغ عددهم 30. ويشبه هذا الموقف ما حدث في انتخابات مكتب الإرشاد في 2009، عندما تم الإطاحة بالدكتور محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق، من منصبه، والاكتفاء بوجوده فقط في مجلس شورى الإخوان، حتى استقال من التنظيم. وقال أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الإطاحة بالغنوشي، من منصبه، تدل على وجود صداع داخل الكيان، الذي يحاول اختطاف مرجعية الإسلام لنفسه، موضحًا أن خروج "الغنوشي" من هيئة المكتب المتحكمة في الاتحاد، والاكتفاء بترشيحه فقط لمجلس الأمناء، نتيجة أنه "سابق قيادات الإخوان في الفكر"، فضلًا عن مواقفه من القطبيين في التنظيم. وأكد أن استبعاد "الغنوشي"، نتاج ذهابه بعيدًا - سياسيًا وفكريًا - عن باقي قيادات الإخوان، فتم الإطاحة به من التحكم في الاتحاد حتى لا تبدو مواقفه مناهضة للخط العام للإخوان.