للموناليزا شقيقة كبرى، تلك هى المفاجأة التى فجرتها مؤسسة الموناليزا فى مؤتمر صحفى بجنيف أمس حيث قامت بعرض لوحة تحمل اسم «ليزا ديل جيوكاندو»، وتعتبر اللوحة نسخة معدلة من الموناليزا حيث تشبهها إلى حد كبير مع بعض الاختلافات الدقيقة، وابتسامة أكثر مرحاً وأقل غموضاً. وقد أجرت المؤسسة أبحاثاً واختبارات على اللوحة استمرت لمدة 35 عاماً للتأكد من أن دافينشى قام برسمها بالفعل، كما كشفت الأبحاث أنها أقدم بعقد كامل من لوحة الموناليزا الموجودة بمتحف اللوفر. كما أصدرت المؤسسة بالتزامن مع عرض اللوحة كتاباً من 320 صفحة تقوم فيه بعرض الأدلة والبراهين والمقارنات التى تثبت أن الموناليزا الموجودة فى فرنسا ما هى إلا «الإصدار الثانى» من اللوحة الأصلية. يذكر أن لوحة «ليزا ديل جيوكاندو» مملوكة لمجموعة سويسرية احتفظت بها لسنوات عديدة حتى قامت بتقديمها عام 1977 إلى مؤسسة الموناليزا للتأكد من حقيقتها. وقد أثار هذا الكشف العديد من النقاشات فى أوساط الخبراء والمهتمين بفن التصوير حيث انقسموا ما بين مقتنع بأن اللوحة من أعمال دافينشى وبين مشكك فى ذلك.