قال مصدر أمنى رفيع المستوى ل«الوطن» إن أجهزة الأمن توصلت إلى هوية المتهم الرئيسى فى فيديو «كتائب حلوان»، موضحاً أنه مسجل خطر، وأطلق لحيته مع تولى الرئيس المعزول محمد مرسى شئون البلاد وكان يخطب فى الزوايا بمنطقة حلوان. وأوضح المصدر أن أجهزة الأمن تطارده فى المناطق الجبلية بالصف والمؤدية إلى السويس، وأنه جرى تحديد هويته وباقى المتهمين وسيلقى القبض عليهم خلال أيام، فيما أنكر جميع المشتبه بهم، الذين قبضت عليهم الشرطة خلال الأيام الماضية فى «كتائب حلوان» الاتهامات، التى وجهت إليهم من قبل أجهزة الأمن، وأكدوا أنهم لا يعلمون أى شىء عن هذا التنظيم. وأخلت الشرطة سبيل 17 شخصاً من المقبوض عليهم خلال الفحص، بعدما تأكدت أن هناك بلاغات كيدية اتهمتهم زوراً. وقال مصدر أمنى إن رجال العمليات الخاصة، وفريقاً من مباحث القاهرة، بإشراف اللواءين على الدمرداش، مدير أمن القاهرة، واللواء محمد قاسم، مدير المباحث ألقوا القبض على ما يقرب من 78 شخصاً من منطقة عزبة الوالدة وحلوان والتبين. وأوضحت التحريات أن جميع المتهمين فى أعضاء تنظيم كتائب حلوان ينتمون للجماعة الإرهابية، ومن محافظات الوجه القبلى، ومنطقة جنوبالجيزة بمدينتى الصف والعياط. وأشارت التحريات إلى أن ال78 شخصاً من بينهم مسجلين جنائياً، وتجار سلاح، فى محاولة للكشف عن مصدر بيع البنادق الآلية لأعضاء التنظيم. وقال المصدر إن الشاب المتهم برفع الفيديو على شبكة التواصل الاجتماعى، تبين أنه حاصل على بكالوريوس ويعمل فى «محل كمبيوتر». وأكد أنه يحضر إليه العشرات من الشباب للدخول على شبكة التواصل الاجتماعى ومشاهدة الأفلام وبعضهم يقوم بتحميل الأفلام على كروت ميمورى، فيما أوضحت التحريات عدم وجود علاقة بينه وبين التنظيم الإرهابى. وقال المصدر إن المجموعة، التى ألقى ضباط العمليات الخاصة ورجال المباحث القبض عليها فجر أمس الأول، خلال حملة البحث عن المتهمين والمشتبه فيهم، أظهرت تورط 8 أشخاص منهم فى الانضمام إلى جماعة الإخوان الإرهابية. وأوضحت التحريات التى أشرف عليها اللواء أحمد حسن، رئيس قطاع جنوبالقاهرة، أن المتهمين يحرضون على حشد مسيرات ليلية وبعد صلاة الجمعة، ومنهم 3 متهمين حرضوا على مهاجمة قسم شرطة حلوان، وحرق مبنى النجدة، وإحراق 4 سيارات شرطة. وأضاف المصدر أن فريق المباحث الجنائية فحص المنطقة، التى جرى فيها تصوير الفيديو، إذ تبين أن المتهمين قاموا بتصوير مقطع الفيديو فى تمام الساعة السادسة صباحاً، مستغلين عدم وجود أحد بالمنطقة. وأوضحت التحريات أن فريق المباحث توصل إلى 3 من شهود الرؤية، طلبوا عدم كشف هويتهم. وقالوا إنهم شاهدوا الشباب الملثمين يحملون الأسلحة الآلية، وبعد انتهائهم من التصوير كانوا يتحدثون اللهجة الصعيدية، وأدلوا بأوصاف الشاب، الذى كان يصور بكاميرا «ديجتال»، حيث أوضحوا أنه شاب نحيف وأبيض الوجه. وقال الشهود إن الإرهابيين كان بحوزتهم سيارة ملاكى ودراجتين بخاريتين، وأخفوا الأسلحة فى السيارة وخلعوا الأقنعة، ثم توجهوا إلى الشارع الرئيسى بمنطقة عزبة الوالدة، الذى يقود إلى كورنيش حلوان. وقال اللواء على الدمرداش، فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إن فريق المباحث يكثف جهوده للقبض على أعضاء التنظيم، مؤكداً أن جميع المقبوض عليهم مشتبه بهم، موضحاً أن الحملة لم تقتصر على منطقة جنوبالقاهرة فقط، بل جرى شنها على جميع نطاق العاصمة.