قال الربان عمرو قطايا، الخبير البحري والعضو المنتدب لشركة «لاند مارك مارين»، إن قناة السويس قد تفرج عن السفينة البنمية حال وجود خطاب ضمان من نادي الحماية والتعويض المكلف بسداد تأمين الحوادث علي السفينة البنمية الجانحة. وأضاف انه من المتعارف عليه في الحوادث البحرية المشابهة أن نادي الحماية والتعويض يسدد التعويضات عن السفينة عقب انتهاء كافة التحقيقات في المحاكم المختصة مشيراً إلى أن الدين يتبع السفينة في أي مكان تتواجد به. وأكد «قطايا»، أن مالك السفينة لن يسدد أي تعويضات لهيئة قناة السويس خاصة وأنه سدد رسوم للتأمين علي السفينة لأحد أندية الحماية والتعويض، وقال: «المفترض أن نادي الحماية والتعويض يتواصل مع هيئة قناة السويس لمنح الهيئة خطاب ضمان لتحرك السفينة إلي وجهتها ومن هنا تضمن هيئة قناة السويس كافة حقوقها ويحق لها الحجز علي السفينة في أي مكان تتواجد به حتى خارج مصر». ولفت «قطايا»، إلى أن هيئة قناة السويس لها الحق في الحصول علي تعويضات لسببين الأول توقف الملاحة في المجري الملاحي والثاني حدوث تلفيات في تكسيات وجوانب القناة نتيجة اصطدام السفينة بها مشيراً إلي أنه ربما لاتحصل الهيئة علي تعويض عن تشغيل المعدات التابعة لها كالقاطرات والكراكات إلا إذا اعتُبر هذا العمل داخل ضمن إنقاذ السفينة والبضائع المحملة. وأشار إلى أن الحادث ربما يحال إلي المحاكم الدولية خارج مصر، متوقعاً أن يكون في لندن لوجود المحاكم ومكاتب التحكيم بها مشيراً إل أن هيئة قناة السويس لابد من لها من الاستعانة بخبير في مثل هذه القضايا وخاصة أنها تستمر لفترة قد تطول لسنوات. وأضاف أن الهيئة يحق لها ملاحقة السفينة حال حصولها علي أي حكم أثناء تواجدها في أي ميناء، قائلا: «الدين يلاحق المركب في أي مكان في العالم».
