رئيس الأكاديمية البحرية: حادث السفينة أثبت أهمية قناة السويس

أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن تخطي قناة السويس أزمة جنوح السفينة البنمية العملاقة بنجاح، قدم نموذجاً لقدرة المصريين على مواجهة التحديات المختلفة.
وقال رئيس الأكاديمة البحرية، في تصريحات له أثناء وجوده بمقر مركز المحاكاة التابع لهيئة قناة السويس، اليوم السبت، إنه كمتخصص في مجال النقل البحري، يدرك مدى صعوبة عملية الإنقاذ، التي أدارتها الهيئة بنجاح، خاصةً مع الأبعاد الهائلة للسفينة، والحمولات الضخمة التي كانت على متنها، علاوة على زوايا الجنوح.
وقال «عبد الغفار» إن الأزمة الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أهمية قناة السويس للمجتمع العالمي، مشيداً بامتلاك الهيئة لاستراتيجية طموحة للتطوير والتحديث، سواء على صعيد القاطرات أو الكراكات، أو مشروعات تطوير المجرى الملاحي.
واستقبل الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم السبت، وفداً من أعضاء هيئة التدريس والدارسين بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، برئاسة الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، وبرفقته الدكتور محيي السايح، عميد كلية النقل البحري، وبحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة وقيادات الهيئة، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية.
ولفت الفريق ربيع إلى دور الأكاديمية العربية، باعتبارها أحد الصروح العلمية الرائدة في مجال النقل البحري في الشرق الأوسط، مؤكداً على دورها الهام في إعداد كوادر على دراية تامة بمتطلبات سوق النقل البحري.
واستعرض رئيس الهيئة تطورات ومستجدات العمل بالهيئة خلال الآونة الأخيرة، موجهاً رسالة طمأنة بشأن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال الربع الأول من عام 2021 والتي سجلت عبور 4581 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 291 مليون طن.
وأكد الفريق ربيع على أن عمليات التطوير المستمرة بقناة السويس حافظت لها على مكانتها الرائدة، لتظل الخيار الأول للخطوط الملاحية الكبرى، كما استطاعت القناة خلال عام 2021 أن تستقطب خطوط ملاحية لم تكن تعبر القناة من قبل، وذلك بفضل السياسات التسويقية المرنة التي تتبعها الهيئة، وعلى رأس هذه الخطوط سفن ناقلات الغاز الطبيعي المسال القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي والمتجهة إلى آسيا.
وقال ربيع إن الهيئة علي استعداد دائم للتعامل مع حالات الطوارئ المحتملة، وهو ما ظهر جلياً خلال إدارة أزمة جنوح السفينة البنمية العملاقة "EVER GIVEN"، حيث تحركت الهيئة على الفور من خلال عدة سيناريوهات للتعامل مع الموقف الطارئ، بإمكانياتها الذاتية، باستخدام المعدات التابعة للهيئة من حفارات أرضية وقاطرات، بالإضافة إلى استحداث استخدام الكراكات في أعمال الإنقاذ البحري.