قال عثمان جريو، منسق الحملة الرئاسية لقيس سعيد، إن الرئيس التونسي قيس سعيد أعلنها صراحة أثناء فترة الانتخابات الرئاسية، عندما قال إنه ليس في عداء مع أحد، ولن يقبل أي تدخل من أي دولة أخرى في علاقاته مع الدول، حال فوزه بالرئاسة التونسية، وهذا ما حدث بالفعل. وأضاف «جريو» في اتصال هاتفي ل«الوطن» من مدينة القيروان: «لا يوجد مواطن عربي لا يدافع عن الأمن المائي لمصر، والرئيس التونسي قيس سعيد يعتبر أن الأمن المائي للشقيقة مصر حق من حقوق الإنسان، وهذا ما أكد عليه خلال حديثه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي»، لافتًا إلى أن «زيارة قيس سعيد إلى القاهرة ستكون ناجحة». وتابع منسق الحملة الرئاسية للرئيس التونسي: «من ينزعج من زيارة الرئيس التونسي إلى مصر لا يفهمون حتى الآن الفرق بين برامج الأحزاب وبرامج الدول، فهذا شيء غير معقول، فقيس سعيد رئيسًا لكل التونسيين وليس رئيسًا لحزب أو أتباع أيدولوجية معينة، ولكل الشعوب أن تقرر مصيرها بنفسها، فمن المنطقي أن يمثل الرئيس لدولته تونس أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، فالاثنان رجلي دولة ويعلمان ما يفعلاه بكل دراسة وتخطيط». وأوضح أن الشعب التونسي يكن كل الاحترام للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ومن ينزعج من زيارة الرئيس قيس سعيد إلى ضريح عبدالناصر، يعيش في أحداث ليس لها علاقة بالقرن الواحد والعشرين، لافتًا إلى أنه حان الوقت ليصبح هناك تقارب بين تونس ومصر، ومشيرًا إلى أن الزيارة ستكلل بالنجاح. وشدد «جريو»، على أن حركة النهضة في تونس ورئيسها راشد الغنوشي، تعاملا في بداية تولي قيس سعيد الرئاسة التونسية، على أنهما من يحكمان البلاد، لكن الرئيس قيس سعيد كان واضحًا في هذا الأمر، فهو يمثل جميع التونسيين وليس حزب بعينه، كما أن الغنوشي يمكن تغييره كرئيس للبرلمان في أي لحظة، وهذا وارد، موضحًا أن الرئيس قيس سعيد أعلنها «من يمثل تونس في الخارج هو الرئيس التونسي، وليس أحد آخر». واختتم «جريو» حديثه ل«الوطن»: «أتمنى أن يمتد التعاون بين تونس ومصر لاستفادة الشعبين من المشاريع القومية بينهما، وتحديدًا في المجال الزراعي التي تتميز به كلتا الدولين، ومن ثم يجب تسهيل الجمارك بين البلدين في ذلك».
