أعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، مسئوليته عن حادث الفرافرة الإرهابى، الذى وقع فى رمضان الماضى، واستُشهد فيه 22 ضابطاً ومجنداً، وتوعد «التنظيم» فى فيديو نشره على موقع «يوتيوب»، فجر أمس، بعنوان «أيها الجندى»، قوات الجيش والشرطة، بالتصفية إذا ما استمروا فى عملهم، ولم يمتنعوا عن الخدمة فى المؤسسات الأمنية والعسكرية، وظهر فى الفيديو قتل عناصر «التنظيم» ل4 جنود، أجبروهم على النوم على بطونهم، ورشقوهم بوابل من الرصاص، فيما ترصدوا آخر كان يسير بشكل منفرد وقتلوه، ثم فروا هاربين، بينما كانت تقف فى الخلفية سيارة «تاكسى» بيضاء، ماركة «هيونداى فيرنا»، بأرقام لوحات «ط أ ل 1439»، وهى عملية أخرى غير الفرافرة. ويتضمن الفيديو بث مشاهد لقوات الشرطة، خلال فضها مسيرات الإخوان داخل جامعة الأزهر، واعتدائهم على مجموعة من الفتيات، تبعتها لقطات لقوات الشرطة وهى تعتدى على مواطنين بعد القبض عليهم، ثم مشاهد من فض اعتصام رابعة العدوية، وكذلك صور لاعتداءات قوات الشرطة على المواطنين داخل الأقسام، وأخرى لفض الشرطة العسكرية أحد اعتصامات ميدان التحرير، واعتدت فيه قوات الأمن على الفتاة التى اشتُهرت ب«ست البنات». وتلت تلك المشاهد كلمة لإبراهيم الربيش، القيادى الجهادى، يهاجم فيها الجنود المصريين، بزعم أنهم يخدمون الطاغوت ويعذبون المواطنين، قائلاً: «إنك أيها الجندى تقوم بكل هذه الأفعال وبعد ذلك تقول إنك تصلى وتصوم، فأى صلاة وأى صوم بعد هذا الإجرام، فمن قتلهم أبوبكر، رضى الله عنه، وحكم عليهم بالردة كانوا يُصلون ويصومون، فإن الذين يحاصرون إخواننا فى غزة، ويحرسون حدود العدو اليهودى، حتى لا يتسلل إليهم أحد، ويقتلون المسلمين تحت الأنفاق، تنفيذاً للأوامر، وقد سمعت بعض الناس يعتذرون لعسكرى بأن ما فعله للحفاظ على رزقه، وهذا الكلام يدل على خلل، فالله هو الرزّاق، فكيف نطلب للإنسان رزقاً فيه معصية الله». وأضاف: «هل يجوز لطالب الرزق أن يطلبه فى الربا، أو الرشوة، أو قطع السبيل، لا شك أن أحداً لا يجيز ذلك، فكيف نجيز للعسكرى بأن يطلب رزقه بفض التظاهرات ضد المشركين، وحماية القوانين الوضعية، فقد فتشت فى كتاب الله عز وجل، فلم أجد فيه ما يجيز ظلم الناس خوفاً على الرزق، فهل لقمة عيش العسكرى تجعله يداهم المنازل دون الحفاظ على حرمة من فيها؟، وهل لقمة عيش العسكرى فى أن يطارد المجاهدين الذين يدافعون عن دين الله، ليضعهم فى السجون سنوات متتالية؟». وتابع: «إنه ليتعجب ممن يرفضون قتل الجندى على يد إخواننا المجاهدين، فهل من يقتلهم العسكر ليس لهم آباء أو أمهات يحزنون عليهم، كما يحزن آباء الجنود على قتلهم، فيقتل العسكريون المجاهدين، فلا يلاموا، وإذا قتل المجاهدون العسكريين، بادر البعض بالإنكار عليهم هذا الفعل، وبالتالى فإن المجاهدين أخذوا على عاتقهم، أن يقاتلوا الصليبيين ومن وقف فى صفهم، لا يفرقون فى ذلك بين الأبيض أو الأسود، ولا بين عربى ولا عجمى، فالكل فى حكم الله سواء». ووجه «الربيش» اللوم للجنود، قائلاً: «من وقف مواقف هؤلاء الصليبيين أو دافع عنهم، ومنعنا عن الوصول إليهم وقاتلنا حتى نموت دون ذلك، نقول له من أنذر فقد أعذر، فمن أجبرك أيها العسكرى على الذهاب إلى عملك طالباً تلك الوظيفة، ومن أجبرك على ارتداء ذلك الزى، والنزول فى الحملات أذية لعباد الله، وتنفيذاً لطلبات الحكام الصليبيين؟ ومن الذى أجبرك على النزول فى نقاط التفتيش للقبض على المجاهدين، أهو طلب الرزق؟، يجب أن تبحث عن عمل يقل فيه ظلمك وإيذاؤك لعباد الله، فأدرك أمرك أيها العسكرى قبل أن يدركك أمر الله، وأصلح حالك قبل القتل على يد المجاهدين فتخسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين، انجُ بنفسك، إن كان بنفسك لك حاجة». ونشر «التنظيم» صوراً، فى النهاية، لعمليات الفرافرة، معلناً أنه سوف يعرضها بشكل كامل فى إصدار جديد بعنوان «صولة الأنصار».