بثت جماعة "أنصار بيت المقدس"، منذ قليل، إصدارًا مرئيًا جديدًا، تحت عنوان "أيها الجندي"، هددت فيه جنود الجيش والشرطة بتصفيتهم، إذا استمروا في عملهم، ولم يتركوا العمل بتلك المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتبنت الجماعة خلال الفيديو عملية استشهاد جنود الأمن المركزي الأربعة الذين تم تصفيتهم ليلة أول أيام رمضان الماضي على طريق رفح، وتصفية أحد جنود الجيش. وظهر في الفيديو بث مشاهد لقوات الشرطة وهي تقوم بفض تظاهرات الإخوان وتعاملهم مع المسيرات داخل جامعة الأزهر، تبعها مشاهد لعدد من جنود الجيش والشرطة وهم يطلقون النار دون تحديد الهدف الذي يطلقون عليه النار، وبث الفيديو صور تعذيب قديمة داخل أقسام الشرطة. وبثت الجماعة كلمة صوتية بعنوان "يبيع دينه بعرض من الدنيا" للقيادي التكفيري إبراهيم الربيش، والذي هاجم فيها الجندي المصري، متهمًا إياه بخدمة الطاغوت وتعذيب المواطنين وظلمهم، قائلًا: "إنك أيها الجندي تقوم بكل هذه الأفعال وبعد ذلك تقول إنك تصلي وتصوم، فأي صلاة وأي صوم بعد هذا الإجرام، فمن قتلهم أبو بكر رضى الله عنه وحكم عليهم بالردة كانوا يصلون ويصومون، فإن الذين يحاصرون إخواننا في غزة ويحرسون حدود العدو اليهودي، حتى لا يتسلل لهم أحد ويقتلون المسلمين تحت الأنفاق تنفيذًا للأوامر، وقد سمعت بعض الناس يعتذرون لعسكري بأن ما فعله للحفاظ على رزقه، وهذا الكلام يدل على خلل، فالله هو الرزاق، فكيف نطلب للإنسان بالرزق فيه معصية الله". وأضاف الربيش، قائلًا: "هل يجوز لطالب الرزق أن يطلبه في الربا أو الرشوة أو قطع السبيل، لا شك أن أحدًا لا يجيز ذلك، فكيف نجيز للعسكري بأن يطلب رزقه بفض التظاهرات ضد المشركين وحماية القوانين الوضعية، فقد فتشت في كتاب الله عز وجل فلم أجد فيه ما يجيز ظلم الناس خوفًا على الرزق، فهل لقمة عيش العسكري تجعله يداهم المنازل دون الحفاظ على حرمة من فيها؟.. وهل لقمة عيش العسكري أن يطارد المجاهدين الذين يدافعون عن دين الله ليضعهم في السجون سنوات متتالية". وتابع القيادي التكفيري، في كلمته الصوتية، قائلًا: "إنه ليتعجب ممن يرفضون قتل الجندي على يد إخواننا المجاهدين، فهل من يقتلهم العسكر ليس لهم آباء أو أمهات يحزنون عليهم كما يحزن آباء الجنود على قتلهم، فيقتل العسكريون المجاهدين فلا يلام وإذا قتل المجاهدون العسكريين، بادر البعض بالإنكار عليهم هذا الفعل، وبالتالي فإن المجاهدين قد أخذوا على عاتقهم، أن يقاتلوا الصليبيين ومن وقف في صفهم، لا يفرقون في ذلك بين الأبيض أو الأسود، ولا بين عربي ولا عجمي، فالكل في حكم الله سواء"، موجهًا لومه للجنود، بالقول: "من وقف مواقف هؤلاء الصليبين أو دافع عنهم ومنعنا عن الوصول إليهم وقاتلنا، حتى نموت دون ذلك، ومن أنذر فقد أعذر، فمن أجبرك أيها العسكري على الذهاب إلى عملك طالبًا تلك الوظيفة، ومن أجبرك على إرتداء ذلك الزي، والنزول في الحملات أذية لعباد الله وتنفيذًا لطلبات الحكام الصليبيين، ومن الذي أجبرك على النزول في نقاط التفتيش للقبض على المجاهدين، أهو طلب الرزق؟، يجب أن تبحث عن عمل يقل فيه ظلمك وإيذائك لعباد الله، فأدرك أمرك أيها العسكري قبل أن يدركك أمر الله، وأصلح حالك قبل القتل على يد المجاهدين فتخسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين.. انجو بنفسك، إن كان بنفسك لك حاجة". وبث الفيديو، رسائل مكتوبة موجهة للجندي، جاء فيها: "أيها الجندي ما عساه السيسي أن يفعل بدونك"، تبعها عملية تصفية 4 جنود من قطاع الأمن المركزي بشمال سيناء في الكمين الذي تم نصبه عن طريق تلك الجماعة عند منطقة باب سيدوت على طريق رفح الدولي، ليلة أول يوم في شهر رمضان الماضي، وظهر الجنود وهم يجبروهم أنصار الجماعة الإرهابية على الانبطاح على بطونهم على الأرض، وأطلق أحد إرهابييي الجماعة، عليهم النار بشكل وحشي، مرتديًا شال أحمر، وظهرت في الصورة سيارة بيضاء تحمل أرقام "ط أ ل 1439" ماركة "هيونداي فيرنا"، وعقب ذلك بثت الجماعة الإرهابية، مقطع آخر لتصفية جندي بالجيش، بعدما رصدوه بسيارة، ونزل أحد العناصر الإرهابية منها، وأطلق النار على الجندي، وركب السيارة مسرعًا ولاذ بالفرار تاركًا وراءه شهيد من شهداء الجيش، وانتهى الإصدار المرئي بعبارة "صحوة الأنصار" قريبًا.