نفى المهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، ما تردد عن وجود مناطق أو منازل يسكن بها شخصيات عامة وتستثنى من انقطاع التيار الكهربى، مشيراً إلى أن الأماكن التى لها أولوية فى عدم فصل التيار الكهربى عنها المستشفيات وأقسام الشرطة والمرافق الحيوية ومحطات الصرف الصحى ومطاحن القمح والأماكن السياحية. وكشف «الدسوقى»، فى تصريحات ل«الوطن» أن منزل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، يفصل عنه التيار الكهربى 4 مرات يومياً، فى إشارة لالتزام العاملين بمركز التحكم القومى بقطع التيار الكهربى أو تطبيق سياسة تخفيف الأحمال بعدالة بين المشتركين. وأضاف رئيس القابضة، أنه لا صحة لما تردد عن تأثير الوقود اللازم لأعمال الحفر بمشروع قناة السويس الجديدة على إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء، مضيفاً أن أعمال الحفر بالقناة تحتاج لوقود السولار، وهذا النوع من الوقود لا تعتمد عليه محطات الكهرباء بشكل كبير سوى ب2500 طن سولار يومياً، بينما يعتمد تشغيل المحطات على الغاز الطبيعى بنسبة كبيرة. من جانبه، كشف وائل عقل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالكهرباء والطاقة، أن عاملين داخل قطاع الكهرباء أرسلوا خرائط بأماكن أبراج الكهرباء الحيوية الموجودة بالمحافظات لاستهدافها، وبعض العناصر الإرهابية أرسلت هذه الخرائط لجهات خارجية بهدف استهداف تفجيرها والإضرار بالأمن القومى المصرى. وأوضح «عقل»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن التحقيقات الأمنية بدأت مع بعض العاملين داخل القطاع بعد إعلان وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة حديثاً عن وجود عاملين داخل القطاع ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية وفقاً لتقارير الأمن الوطنى. أضاف «عقل» أن وزارة الكهرباء عمدت على تحريك العاملين المنتمين للجماعة الإرهابية لأماكن أخرى غير حيوية، نظراً لخطورة وجودهم بمواقع تتيح لهم الاطلاع على معلومات حيوية تخص قطاع الكهرباء. وأشار رئيس النقابة إلى أنه حذر منذ فترة من وجود عاملين داخل قطاع الكهرباء فى تخصصات مختلفة ينتمون للجماعة الإرهابية، ويجب التعامل معهم قبل الإضرار بالأمن القومى، وأن العاملين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية منتشرون داخل قطاعات حيوية أخرى بخلاف وزارة الكهرباء. طالب «عقل» بضرورة تغليظ الدولة لعقوبة المساعدة أو تمويل أى أعمال تخريبية تستهدف قطاع الكهرباء أو أى قطاع حيوى داخل مصر. واقترح رئيس النقابة حلاً غير تقليدى لمواجهة استهداف أبراج النقل الكهربى، من خلال تصنيع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة كابلات أرضية تتحمل الجهد الفائق تدفن تحت الأرض بديلاً عن الأبراج، لتقليل الخسائر التى تعدت 230 مليون جنيه حتى الآن، ويمكن للهيئة الهندسية التعاون مع بعض الجهات الدولية التى تمتلك الخبرات فى مجال تصنيع الكابلات لوضع المواصفات المطلوبة. على صعيد آخر، اشتكى محمد عثمان، نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالصعيد، من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى بمناطق وادى الملوك ووادى الملكات بالأقصر، وحذر من تسببه فى كارثة حال استمر بنفس المعدلات الحالية بوقوع وفيات بين السائحين، حيث إن طلمبات توليد الأكسجين اللازم للتنفس داخل المقابر الأثرية تعمل بالكهرباء. وأضاف «عثمان» ل«الوطن» أنهم تلقوا العديد من الشكاوى من قبل السياح لتعرضهم لحالات اختناق وصعوبة فى التنفس أثناء زياراتهم للمقابر الأثرية بمنطقة وادى الملوك ووادى الملكات نتيجة لعدم وجود أكسجين لانقطاع التيار الكهربائى، لافتاً إلى أنهم طالبوا شركات الكهرباء بعدم قطع التيار بتلك المناطق خاصة فترة النهار، مشيراً إلى أن العديد من الجولات داخل المناطق السياحية قد ألغيت بسبب انقطاع التيار.