تكشفت عدة مفاجآت جديدة حول الحريق الذي شب مساء أمس في حجرة بالمبنى الإداري لمستشفى جامعة بني سويف، حيث كشف فريق البحث الجنائي الذي أشرف عيه اللواء زكريا أبو زينه مدير البحث الجنائي وشارك فيه العقيد حاتم عتمان والمقدم مازن سعيد رئيس مباحث قسم بني سويف، أن الحريق بدأ بغرفة مستندات الشؤون المالية بالمستشفى المجاورة لقسم العلاج الطبيعي وتمكنت فرق الإطفاء التي شاركت في إطفائه من إنقاذ محتويات بنك الدم المجاور لموقع الحريق، حيث أمر المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف الذي كان أول من توجه للمستشفى فور علمه بنشوب الحريق ، بنقل أكياس الدم إلى مستشفى بني سويف العام كإجراء احترازي. أشارت التحريات الأولية إلى أن أجهزة رقابية كانت قد زارت المستشفى خلال الأسبوع الماضي ، وأجرت تحريات حول شكاوى أرسلت إليها بشأن مخالفات مالية وإدارية والتي قامت بمراجعة ومتابعة دفاتر الحركة الشهرية لإيرادات ومصروفات المستشفى التي تشرف عليها وحدة حسابية مالية مستقلة. كما كشفت التحريات الأولية لمباحث بني سويف عدم وجود وحدة إطفاء بالمستشفى ومعدات ووسائل إطفاء وإنذار مبكر للحرائق ، وأشارت مصادر بالمستشفى إلى إهمال جسيم في أعمال ووسائل الحماية المدنية والإطفاء، رغم تكرار تحذير إدارة الحماية المدنية التابعة لمديرية أمن بني سويف من خطورة عدم وجود وحدة مستقلة للإطفاء خاصة بالجامعة. أمر فريق النيابة العامة الذي يشرف عليه المستشار حمدي فاروق المحامى العام الأول لنيابات بني سويف بالتحفظ على المستندات والغرف الواقعة بالطابق الثاني بالمستشفى ومنع دخول أي من العاملين لحين الانتهاء من المعاينة الكاملة للمبنى وندب فريق من الأدلة الجنائية لرفع البصمات وتتبع مصدر الحريق. كان اللواء عطيه مزروع مدير أمن بني سويف قد تلقى إخطارا من العميد سامي توفيق مدير شرطة النجدة بنشوب حريق بالطابق الثاني بمبنى المستشفى، والذي يضم معه كلية الطب، وقامت 5 سيارات إطفاء بالانتقال للموقع حتى تمت السيطرة عليه، وتمكنت من منع النيران من الانتقال للغرف المجاورة وباقي أقسام المستشفى حيث يضم الطابق الثاني المستشفى بنك الدم والمسجد وقسم العلاج الطبيعي، بينما لم يسفر الحريق عن خسائر في الأرواح، وتقوم النيابة بمعاينة التلفيات وتقدير الخسائر المادية.