الصحة العالمية: فيروس كورونا مرضا موسميا مثل الإنفلونزا

قالت الدكتورة رنا الحجة، مدير إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا أحد السيناريوهات الخاصة به أنه مرضا موسميا كالانفلونزا؛ فهناك احتمال بأن يؤدي التوسع في تقديم اللقاحات لأكبر نسبة من السكان في كل بلد إلى تحول فيروس «سارس كوفي2» المسبب ل«كوفيد -19» إلى فيروس موسمي.
اللقاحات سيحدث لها تطور بشكل سنوي
وأضافت الدكتورة رنا الحجة، في تصريحات ل«الوطن» أنه يعزز هذا الاحتمال ما نراه من تسارع في وتيرة التحورات التي تدخل على الفيروس، وفي هذه الحالة سيتطور اللقاح كل عام؛ ليواكب التحورات الجديدة التي تدخل على الفيروس كما هو الحال الآن بالنسبة للانفلونزا الموسمية.
وعن التوزيع العادل للقاحات على مستوى العالم، أكدت مديرة إدارة البرامج أن من أهم الحلول التي يمكن أن تسهم في تحقيق التوزيع العادل للقاح وتوسيع نطاق التطعيم ليشمل جميع البلدان، هو زيادة خطوط إنتاج اللقاح في المزيد من البلدان.
وأوضحت أنه لا شك أن النجاح في هذا الأمر لا يحل المشكلة الحالية فحسب، بل يعد استثمارا طويل الأمد في مجال تصنيع اللقاحات في الإقليم، وتتعاون المنظمة مع الدول ذات القدرات الإنتاجية في هذا المجال ونأمل أن تكلل تجاربها بالنجاح.
تأثر الدول النامية بتوزيع اللقاحات
وأشارت الدكتورة رنا الحجة، إلى تأثر الدول النامية بتوزيع اللقاحات، وقالت إنه لا تزال النسبة الأكبر من اللقاحات التي أنتجت حتى الآن توزع في البلدان المرتفعة الدخل، التي حصلت عليها بالتمويل الذاتي الكامل، وهذا يعني تأثر حصة البلدان المنخفضة الدخل، ولكنها تمكننا عبر مرفق كوفاكس من تسريع وتيرة وصول اللقاح إلى البلدان، كما كان متفقا عليه بعد فترة من التأخر.
وتابعت: «حاليا نجحنا في توصيل اللقاح عبر مرفق كوفاكس إلى كل من أفغانستان والسودان والصومال وجيبوتي وتونس والأردن، ونأمل بحلول شهر مايو أن نصل باللقاح لكل بلدان الإقليم ال22 عبر مرفق كوفاكس بما يغطي نسبة 3% من السكان، وأن تتسع نسبة التغطية بنهاية 2021 إلى 20% من السكان في الإقليم والبلدان كافة».