سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحالفات تغازل "المصريين الأحرار".. والحزب يتجه لخوض الانتخابات منفردا عبدالمجيد: المال دفع التحالفات إلى الانضمام للحزب.. ووجيه: نجاحنا في التواصل مع الجماهير السبب
دخل العديد من الأحزاب والقوى السياسية في مفاوضات، لتشكيل تحالفات انتخابية، مع قرب الإعلان عن انطلاق الانتخابات الرئاسية، ربما كان القاسم المشترك في هذه التحالفات هو "المصريين الأحرار"، الذي يحاول تحالف الوفد المصري اجتذابه في كيان موحد مع التيار المدني الديمقراطي، في الوقت الذي يجري تحالف الجبهة المصرية اتصالات مع قيادات نفس الحزب لضمه، لينتظر الجميع أي التحالفات سيحسم السبق في النهاية. يرى الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية، أن تفاوض معظم التحالفات السياسية التي تنوي خوض الانتخابات مع حزب المصريين الأحرار يرجع إلى أنه الوحيد الذي أعلن عن اتجاهه لخوض الانتخابات منفردًا، وهذا يشجع مختلف التحالفات للتفاوض معه، علاوة على أن النظام الانتخابي الحالي والرديء، بحسب تعبيره، جعل من المال عاملًا حاسمًا خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، مضيفًا أن حزب المصريين الأحرار يعد من أغنى الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية ويُعد مكسبًا واضحًا لأي تحالف سياسي يعاني عدم القدرة على جلب الموارد المالية الكافية. وأضاف عبدالمجيد أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستشهد صراعًا بين المال والعصبيات القبلية، مؤكدًا أن قرار حزب المصريين الأحرار بخوض الانتخابات منفردًا من عدمه لن يقلل من قدرته على المنافسة بقوة واجتذاب العديد من المرشحين المستقلين الذين يزيدون من فرصه في الحصول على نسبة تمثيل كبيرة في الانتخابات. في المقابل، قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع الأسبق ، إن سبب الإقبال على حزب المصريين الأحرار يعود إلى كونه من الأحزاب الليبرالية المنفتحة على كل التيارات السياسية، مايدفع أغلب الأحزاب والقوى إلى الانضمام له والتحالف معه. وأشار السعيد إلى أن الخلافات العميقة التي تحدث في بعض الأحزاب تصب في صالح حزب المصريين الأحرار، مستشهدا بما جرى في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي من انسحاب قياداته وانضمامها لحزب المصريين الأحرار، ما يساهم في زيادة أرضيته داخل الشارع المصري. ومن جانبه أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية وعضو المجلس الرئاسي لتحالف الوفد المصري، أن التحالف يجري عددًا من المفاوضات مع عدد من القوى السياسية وعلى رأسها حزب المصريين الأحرار، نظرًا لخبرته الناتجة عن تمثيله في البرلمان السابق، فضلًا عن إمكانياته المالية الكبيرة التي يمكن الاستفادة منها في مثل تلك المعتركات الانتخابية. وأشار السادات إلى أن كل ما تم مجرد مناقشات من أجل إتمام الشكل النهائي للتحالف، مضيفا أنه يجري ،الآن، وضع اللمسات الأخيرة على التحالف، وأنه سيتم إعلانه نهائيًا أواخر الشهر الجاري. أما شهاب وجيه ، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، فقد حسم الأمر، بتأكيده أن سبب تميز الحزب يرجع إلى اعتماده على كوادره وقدراته الشخصية، واتخاذه لمواقفه بناءً على وجهة النظر التي تخدم المصلحة الوطنية، دون النظر لإرضاء أي أطراف على الساحة السياسية. وأضاف وجيه، في تصريحات ل"الوطن"، أن حزب المصريين الأحرار لديه 90 مقرًا على مستوى الجمهورية، ويمتلك العديد من الكوادر الشبابية التي تتمتع بوعي سياسي جيد وتستطيع التحرك بين المواطنين والتواصل مع الشارع المصري ومعرفة مشكلاته، نافيًا أن يكون نجاح الحزب مقتصرًا على تمتعه بإمكانيات مالية كبيرة، قائلًا: "إن بعض الأحزاب لديها موارد مالية ضخمة بشكل يفوق حزبنا إلا أنها لم تحقق النجاح والتواصل الجماهيري الذي حققه المصريين الأحرار في فترة وجيزة". وأوضح المتحدث باسم المصريين الأحرار، أنه لا يوجد قرار نهائي بشأن الانضمام لأي من التحالفات المطروحة على الساحة السياسية، مشيرًا إلى أن هناك اتجاه داخل الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية منفردا، إلا أنه تجري مناقشات مع مختلف القوى السياسية لبحث إمكانية التنسيق معها لخوض الانتخابات. وتابع: أنه لا توجد مؤشرات دقيقة لنسبة تمثيل الحزب في البرلمان القادم، مشددًا على أن الحزب لن يدفع إلا بمرشحيه الذين يضمن أداؤهم حصوله على نسبة أكبر من المقاعد في الانتخابات التي تليها.