16 عامًا تمر على ذكرى وفاة أحمد زكي، الذي رحل بعد معاناة مع مرض سرطان الرئة، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا شاهدًا على موهبة أثرت الفن المصري منها «الهروب، البرئ، البيه البواب، هيستريا، ناصر 56، السادات، معالي الوزير، كابوريا، أرض الخوف، الباشا، الإمبراطور، اضحك الصورة تطلع حلوة». ذكرى وفاة أحمد زكي وميلاد هالة فؤاد في نفس الشهر في حياة أحمد زكي، زيجة واحدة كانت من الفنانة هالة فؤاد، التي اعتبرها حب عمره الذي لم يكتمل، جمعهما زمالة الفن ثم الحب الذي كُلل بالزواج وإنجاب نجلهما هيثم، ولكن دبت الغيرة في أواصر النجم الأسمر وازداد عندًا عندما قررت محبوبته استكمال مشوارها الفني، ولكنه رفض، وتمسكت هى، حتى وقع بينهما الانفصال. المعاناة مع مرض السرطان كانت سبب وفاة أحمد زكي وهالة فؤاد في شهر ميلاد هالة فؤاد الموافق يوم 26 مارس عام 1958، رحل أحمد زكي في 27 مارس عام 2005، وأصيبت هالة فؤاد بعد زواجها الثاني من عزالدين بركات وإنجاب نجلها رامي بسرطان الثدي، وأصيب أحمد زكي بسرطان الرئة وعاش وحيدًا دون زواج مكتفيًا بالفن فقط. تلقى أحمد زكي خبر وفاة زوجته السابقة أثناء التصوير «أنا السبب.. أنا اللي قتلتها» عبارة رددها بشكل هستيري النجم الأسمر الفنان أحمد زكي، فور تلقيه خبر وفاة محبوبته السابقة وأم نجله الوحيد الفنانة هالة فؤاد خلال تواجده ب«لوكيشن» لتصوير أحد أعماله الفنية، وحاول إلقاء نفسه من مكان مرتفع أثناء التصوير حزنًا على رحيل زوجته السابقة والوحيدة في حياته، ودخل في نوبة بكاء شديدة بعد منعه من الانتحار من قبل فريق العمل الذي كان يحاوطه. وحكى الماكيير محمد عشوب، في برنامج تليفزيوني، لحظة تلقي أحمد زكي، نبأ وفاة هالة فؤاد، خلال تصويره فيلم سينمائي وتواجده والمنتج محمد السبكي، حيث أخبره بوفاة «هالة» بعيدًا عن مسامع النجم الأسمر، وفي هذه اللحظة دخلت الفنانة ليلى صابونجي تصرخ وتبكي وتذيع نبأ الوفاة، وحسب ماسرده عشوب، جرى أحمد زكي نحو سور العمارة محاولًا إلقاء نفسه، وعندما حاولوا منعه ظل يصرخ بشكل هستيري «أنا اللي قتلتها.. أنا اللي موتها». كثيرًا ما عبّر أحمد زكي عن ندمه الشديد للانفصال عن هالة فؤاد، وعدم تعامله مع أزمات حياتهم بهدوء للخروج بسفينة الأسرة إلى بر الأمان، لفقدانه الاستقرار بمجرد طلاقهما ولم يعد ينعم بالجو الأسري الدافئ «كنت بحلم يكون عندي أسرة وعيال كتير لكن فشلت». هالة فؤاد التي رحلت في شبابها وهي في الثلاثينيات من عمرها يوم 10 مايو عام 1993 بعد صراع مع مرض السرطان، دخلت في دوامة من الأحزان ليس فقط بطلاقها من أحمد زكي، منها وفاة والدها المخرج أحمد فؤاد في 10 يوليو عام 1992 أثناء تواجدها بالمستشفى وتلقي كورسات العلاج الخاصة بالمرض اللعين.