ارتفاع شديد في درجة الحرارة، ورم في الوجه يمتد لأسفل الرقبة، شعور بالإجهاد، ألم في الخصيتين.. هذه هي أعراض التهاب الغدة النكافية التي تنتاب العشرات من أهالي قرية المراشدة، التابعة لمركز الوقف بمحافظة قنا. وتنفرد "الوطن" بنشر أسماء حالات مصابة بالمرض، جميعهم مقيمون بمنطقة كوبري عبادي بقرية المراشدة، وهم: كرم أحمد تهامي، محمود شوقي أحمد، أحمد حسن تهامي، هيثم عبدالراضي أحمد، ابتسام عبدالله كحول، عبدالراضي علي دقمس، عمرو سيد مخلوف، صالح أحمد، بالإضافة إلى عشرات الحالات لا تزال قابعة بالبيوت، يمثل بقاؤهم وسط ذويهم خطرا كبيرا، قد يؤدي لانتشار المرض، الذي ينتقل للأشخاص عبر الكحة والعطس، تماما كأعراض الإنفلونزا. فوجود حالة مصابة في مكان مزدحم كمدرسة أو سوق يعتبر أمرا كارثيا يسهل من انتشار العدوى، حيث كشف حمام علي عمر، أحد الأهالي، ل"الوطن"، عن وفاة شخص متأثرا بالمرض، واختلاط الأمر على الأهالي في التمييز بين أعراض الإنفلونزا والتهاب الغدة النكافية، مطالبا مديرية الصحة بقنا بتوفير سيارات "العيادات المتنقلة" والمرور على أهالي القرية، لعمل توعية صحية واكتشاف أعراض الإصابة مبكرا، خاصة مع محدودية إمكانيات الوحدة الصحية بقرية المراشدة ومستشفى الوقف المركزي. وفي سياق متصل، كشف د. ممدوح أبوالقاسم، وكيل وزارة الصحة بقنا، عن زيارة لجنة تقصي حقائق لمدارس قرية المراشدة، وتأكيدها على خلوها من أي أطفال مصابة بالمرض، لافتا إلى تضمن برنامج تطعيمات الأطفال لجرعتين يأخذهما الأطفال في عمر 12 إلى 18 شهرا، للتحصين ضد مرض التهاب الغدة النكافية، مشيرا إلى أن الحديث عن وصف إصابة 15 حالة بالغدة النكافية على أنه وباء غير حقيقي، موضحا وجود ما يقرب من 10 حالات بمستشفى الوقف المركزي لتلقي العلاج. ونفى أبوالقاسم وجود أي علاقة بين ارتفاع معدلات الإصابة ومياه الشرب، بعد تأكيد الأهالي انتشار المرض بتلوث المياه خلال الأسابيع الماضية، مؤكدا أن الفيروس ينشط في الأماكن رديئة التهوية، ناصحا من تظهر عليه أعراض مشابهة لمرض الغدة بالذهاب لأقرب وحدة صحية لتلقي العلاج، مختتما بقوله: "لا يوجد ما يدعو للقلق والهلع".