لم تتوانَ الدولة عن تكريم الشهداء من الوطن الحبيب والغالى مصر، وتقدم لأسرهم جزءاً من تضحية الشهيد، وتذكره فى تخليد اسمه بأشكال مختلفة بوضع اسمه على مؤسسة أو شارع أو سجلات التكريم فى أعلى طبقاتها. فإذا كنا فى عهود سابقة نطلق الشهادة على شهداء الحروب من جيشنا الباسل القوى، فإنه فى زمن جماعة الإخوان والإرهاب منذ القرن الماضى كان من رجال الشرطة المصرية شهداء الواجب الوطنى ضد الإجرام والبلطجة وبالأكثر غدر الجماعات الإرهابية بكل أشكالها ومسمياتها.. هكذا استحقوا نفس التكريم، وفى العامين السابق والحالى، وبعد جائحة كورونا، كان لا بد أيضاً من تكريم الجيش الأبيض، لأنهم يضحون بأنفسهم أمام عدو قاتل متخفٍّ فى الهواء، وهكذا لبعض المعلمين والأساتذة ومديرى المؤسسات التعليمية والتعليم العالى وغيرهم، ومع مشروع تطوير الريف المصرى بكل مسمياته أتمنى أن تُخلَّد أسماء الشهداء بأن تُرفع فى مدخل كل قرية أو عزبة أو نجع لوحة تذكارية كبيرة مسجل عليها اسم وصورة الشهيد وجهة عمله لنواله الشهادة محاطة برسومات زخرفية وورود وكتيب به نبذة عنه، وإذا كان يصعب تنفيذ ذلك فيكون فى كل مدخل مجلس قروى ومدينة ومحافظة، كما يكون هناك كتاب عن شهداء المكان يوضع فى بيوت الثقافة للتكريم. إنه علو وسمو قيمة الإنسان والمواطن تجاه وطنه وأهله فيكون الولاء والانتماء والمواطنة فى تكوين جينات المصرى. رفعت يونان عزيز قلوصنا - سمالوط - المنيا يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]