رفضت معظم القوى السياسية المتحالفة مع تنظيم الإخوان الإخوانى، ومنها الجماعة الإسلامية، وحزب البناء والتنمية التابع لها، وحزب الوطن «السلفى»، المشاركة فى مظاهرات ذكرى فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة»، غداً، تجنباً لإراقة الدماء، وقال الدكتور أحمد الإسكندرانى، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، فى بيان أمس، إن الحزب يرفض الدفع بالشباب إلى الميادين وأماكن الصدام التى يمكن أن تؤدى لمزيد من الخسائر فى الأرواح. وقال راضى شرارة، المتحدث الإعلامى لحزب الوطن: «لن نشارك فى تظاهرات الإخوان، وندعو لإيجاد حل سياسى بعيداً عن التصعيد ضد الدولة، لأنه بلا جدوى». وقطع طلاب الإخوان الطريق أمام جامعة القاهرة، ونظموا مسيرة من أمام الباب الرئيسى، طافت أرجاء الجامعة، للمطالبة بإسقاط النظام، والإفراج عن الطلاب المحبوسين. فى المقابل، أفتى الدكتور مجدى عاشور، المستشار الأكاديمى لمفتى الجمهورية، بأن المشاركة فى تظاهرات 14 أغسطس حرام شرعاً، بسبب دعوات العنف والتخريب المصاحبة لها، مضيفاً: «كل من يحمل السلاح فيها يُطبق عليه حد الحرابة، لأن الجهاد وطلب الشهادة يجب أن يكون فى الحرب، وتحت راية الدولة». وقال الدكتور سعيد عامر، أمين عام لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن رفع راية الاستشهاد فى تظاهرات الإخوان دعاوى باطلة، لأن «موضع الشهادة» مخصوص فى الإسلام بخوض حروب ضد الكفار، مضيفاً: «تظاهرات الإخوان مفسدة ومن يسقط فيها من المتظاهرين ليس شهيداً، وهو آثم لأنه ألقى بنفسه إلى التهلكة».