شهدت ساحات وأروقة الإنتاج بمصانع شركة وبريات سمنود للغزل والنسيج، اليوم، حالة من الشلل والتوقف التام لليوم الثالث على التوالي، بسبب دخول المئات من عمال الشركة في إضراب مفتوح عن العمل، والاعتصام بنصب الخيام، مصطحبين أبنائهم وذويهم، احتجاجًا على تأخير صرف مستحقاتهم المالية 11 شهر، وتوقف الشركة عن العمل، بسبب نفاذ المواد الخام ورأس المال. وقال هشام البنا، القيادي العمالي بشركة وبريات سمنود، ل"الوطن"، أن العمال وافقت على عرض الإدارة بصرف 3 شهور على دفعات، بشرط اعتراف الإدارة في منشور رسمي وموقع من الوزارة، بحقوقهم المتأخرة، ووضع آلية الصرف حسب ما تقرر الإدارة، ثانيًا ضمان صرف راتب العمال كل آخر شهر، وثالثًا عدم تأخير الرواتب مرة أخرى، مع عدم تدخل العامل في ربح الشركة والحسابات. وأضاف فرج مهران، رئيس نقابة العاملين بشركة وبريات سمنود، أنه تلقى اتصال من محمد الصباغ، وكيل وزارة القوى العاملة بالغربية، لعرض موقف إدارة بنك الإستثمار القومي، والذي يملك 52 % من أسهم الشركة، حيث قرر البنك بعد موافقة العمال على صرف ثلاثة أشهر، وهم متغير شهر سبتمبر وأكتوبر 2013 و شهر أبريل 2014، على أن يتم صرف شهر واحد قبل البدء في العمل، وشهرين خلال 20 يوم على دفعتين. وفي ذات السياق أكدت رضا خضر، إحدى العاملات بالشركة، أن العمال ليس لديهم حل آخر مع دخول المدارس، وحاجتهم العمل ورواتبهم، فوافقوا على قرارات الإدارة، مع ضمان حقوقهم مؤكدة أنهم مستمرون في اعتصامهم بالشركة، لحين صرف الراتب، وتنفيذ وعود الإرادة، قائلة: "شبعنا كلام من الإدارة والحكومة، وعايزين فعل وفلوس".