متحرش الأطفال.. متى يفضح الله عبده؟

انتشر خلال الساعات القليلة الماضية، فيديو عن واقعة متحرش الأطفال، الذي ظهر وهو يدخل إلى «بير سلم» عمارة، ويستدرج طفلة صغيرة، ليتحرش بها، قبل أن تخرج إحدى الساكنات في الشقة المجاورة ل«بير السلم» وتفضح أمره، وذلك من خلال كاميرات المراقبة الموجودة في مدخل العمارة.
متى يفضح الله عبده؟ سؤال تكرر كثيرًا خلال الساعات الماضية، وذلك بعدما فضحت الكاميرات متحرش الأطفال في عمارة بالمعادي، حيث ظهر المتحرش واضحًا في فيديو يوثق الواقعة، وهو يستدرج طفلة ليتحرش بها.
يحب الله سبحانه وتعالى الستر والحياء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل حيي ستير، يحب الحياء والستر». رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وصححه الألباني، وعن معنى ستير قال ابن قتيبة في «مشكل الحديث»: معنى ستير أي ساتر، يستر على عباده كثيرا من عيوبهم، ولا يظهرها عليهم، وستير بمعنى ساتر، كما جاء قدير بمعنى قادر، وعليم بمعنى عالم.
وترى دار الإفتاء، أن كشف الستر عن العاصي يأتي من تكراره للمعصية، وهو ما أوضحه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: «رفع أمر سارقًا إلى سيدنا على - رضى الله عنه - فقالوا له: إنها أول مرة يسرق فيها وما فعلها من قبل، فرد عليهم: لا يفضحه الله من أول مرة».
استدراج الشيطان
واستكمل وسام: «الله سبحانه وتعالى دائما يحب من عبده أن يقبل عليه ويستغفره، فالكشف عن المعصية يكون في الغالب من تكراها أو الاستهانة بها، وقد يكون من أول مرة، لأن الله يريد لهذا العبد ألا يستدرجه الشيطان، لأنه لو ستره لاعتاد المعصية، وهو لا يريد له هذا».
واشعلت واقعة متحرش الأطفال غضب مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو فضح واقعة استدراج شاب أربعيني لطفلة صغيرة في «بير سلم» أحد العقارات بمنطقة المعادي، من أجل التحرش بها.