سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات كردية: أمريكا قدمت دعماً جوياً لهجوم «البشمركة» على «داعش» ممثل الاتحاد الكردستانى فى القاهرة: العملية الأمريكية ستمتد للموصل وصلاح الدين إذا رحل «المالكى»
كشفت قيادات كردية، ل«الوطن»، عن كواليس الضربة الجوية الأمريكية على معسكرات قوات «داعش» الإرهابية فى مناطق داخل إقليم كردستان العراق وعلى حدوده مع الأراضى العراقية والسورية، فيما أوضحوا أن العملية العسكرية الأخيرة كانت دعماً جوياً لقوات البشمركة الكردية، التى تنفذ هجوماً برياً ضد معاقل التنظيم الإرهابى. وأكد الملا ياسين رؤوف رسول، ممثل الاتحاد الكردستانى فى مصر، ل«الوطن»، أن العملية العسكرية الأمريكية فى إقليم كردستان جاءت على خلفية المصالح المشتركة بين الولاياتالمتحدة وإقليم كردستان لحماية أمن الإقليم والأقليات الدينية والعرقية، موضحاً أن العملية تتمثل فى هجوم برى من قوات البشمركة الكردية مدعومة بقصف جوى من القوات الأمريكيةوالعراقية، ضد قوات «داعش» فى الإقليم، وعلى حدوده مع الأراضى العراقية والسورية، مشيراً إلى أن الدعم الجوى الأمريكى أدى إلى انسحاب قوات «داعش» وفرارها من عدد من المناطق، التى كانت قد بدأت تسيطر عليها فى الإقليم وعلى حدوده. وشدد «رسول» على عدم وجود أى قوات على الأرض سوى قوات البشمركة، نافياً تدخل القوات الأمريكية أو العراقية برياً. وأوضح أن تعامل الولاياتالمتحدة مع العراق واحتمال مواصلة القصف الجوى ل«داعش» فى الأراضى العراقية يتوقف على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة خلال أيام، واعتبر أن توجيه القوات الأمريكية لضربات ل«داعش» داخل سوريا يتوقف على قرار الإدارة الأمريكية وحدها. وأكد فؤاد مجيد مسرى، الباحث الكردى فى شئون الحركات الإسلامية، ل«الوطن»، أن العملية الأمريكية فى العراق جاءت كرد فعل للكارثة الإنسانية التى تنفذها قوات «داعش» فى العراق ضد الأقليات الدينية، وهو ما جعل السكوت عنه فضيحة كبرى، وإحراجاً كبيراً للمجتمع الدولى والقوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، التى تدخلت مؤخراً لحماية سمعتها ومكانتها الدولية ومصالحها، وحماية الشعب الآمن فى إقليم كردستان العراق. واعتبر «مسرى» أنه رغم محدودية الإمكانات العسكرية لقوات البشمركة الكردية، فإنها أصبحت سداً منيعاً فى وجه «داعش»، حيث عرقلت دخولهم إلى أراضى الإقليم، وأوضح أن تمدد «داعش» وتقدمها باتجاه كردستان فرض على الولاياتالمتحدة المعركة الحالية من أجل إيقافها، لأن استراتيجية «داعش» تقوم على السيطرة الكاملة على المناطق كلها التى يستطيعون دخولها، وليس فقط على المحافظاتالعراقية، فيما أكد أن صمت الولاياتالمتحدة على «داعش» فى سوريا ساهم فى انتصاراتها فى العراق وكردستان. وأوضح الباحث الكردى أن العملية الأمريكية جرت بناء على دعوة من الدولة العراقية وإقليم كردستان، ولذلك لم تتطلب وجود موافقة دولية متمثلة فى قرار من مجلس الأمن. وقال آزاد مصطفى خوشناو، القيادى فى حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى، ل«الوطن»، إن قوات البشمركة الكردية واجهت صعوبات كبيرة فى المناطق التى كانت تسيطر عليها بعد انسحاب قوات الجيش العراقى منها، حيث بدأت قوات «داعش» فى التقدم واستعادة السيطرة على تلك المناطق، ولكن تغيرت الموازين منذ بداية عملية قصف القوات الأمريكية لمعسكرات التنظيم الإرهابى، القريبة من منطقة «أربيل» الكردية. ووصف «خوشناو» الأوضاع الأمنية الحالية فى إقليم كردستان بأنها آمنة ومستقرة، وأن العملية الجوية الأمريكية تتركز فى مناطق محدودة جداً من الإقليم تبعد نحو 40 إلى 45 كم عن محافظة أربيل، وحتى الآن لم تبدأ القوات الأمريكية قصف معاقل قوات «داعش» فى الداخل العراقى فى محافظتى صلاح الدين والموصل. وتوقع القيادى الكردى استمرار العملية العسكرية، وبدء توجيه ضربات ل«داعش» فى الموصل، بشرط رحيل رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، حيث اشترطت الولاياتالمتحدة رحيله، لمواصلة العملية العسكرية الجوية فى باقى المناطق التى يسيطر عليها التنظيم، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية تنسق فى هذا الصدد مع العراق وإقليم كردستان، من خلال مكتب للتنسيق فى الإقليم واتصالات مستمرة مع القوات الجوية العراقية، وأن العملية العسكرية غير محددة المدة، ويعتمد استمرارها على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.