«طول النهار واقفة قدام المراية، تشوف التشوهات فى وجهها وجسدها وتبكى، وتقول يا ماما أنا ليه مش زى العيال اللى فى الحضانة»، بهذه الكلمات اختزلت والدة الطفلة منة الله محمد، 5 سنوات، مأساة ابنتها التى أصيبت بحروق وتشوهات بوجهها وجسمها بالكامل، قبل عامين، نتيجة انفجار أنبوية الفريون أو «الطباخة» بمنزلها، مشيرة إلى أنها تحتاج لعملية تجميل تكلفتها 40 ألف جنيه. والدة «منة» التى تسكن فى «زاوية عبدالقادر» بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية، تقول: «ابنتى تعانى حالة نفسية سيئة، بعد ما أطلق عليها الأطفال داخل الحضانة (منة المحروقة)، والمستشفى الحكومى اكتفى بعملية وحيدة أجريت لها عقب وقوع الحريق، الذى أودى بحياة والدى وأصاب أمى بحروق خطيرة». الأم المكلومة تابعت حديثها قائلة: «عرضنا منة على طبيب بمساعدة جمعية إنقاذ الطفل، وبدأ فى علاجها فتحسن وجهها قليلاً، لكنه أكد أنها تحتاج لعملية تجميلية ب40 ألف جنيه، وده مش فى إمكانياتنا، فزوجى عامل بسيط، ولا نستطيع توفير تكاليف العملية، والمستشفيات الحكومية رافضة تعمل لها العملية وشايفة إنها بقت كويسة، وتوفير المبلغ ده يعيد البسمة لوجه ابنتى المحروق». الدكتورة إيمان سلام، مدير جمعية «إنقاذ الطفل»، قالت إن «منة» واحدة من 5 أطفال مصابين بحروق خطرة، تساعد الجمعية فى علاجهم، مشيرة إلى أن علاج الطفل الواحد يتكلف فى الشهر 2000 جنيه، ولا تستطيع أى أسرة منهم توفير هذا المبلغ.